- الإبداع و حاسة الاشتياق
- مقال / منى فتحي حامد _ مصر
لدى المثقف تكثر حاسة الاشتياق للعلم و للقراءة و للاطلاع ،لكنه مكتوف الأيدي، أصبحت معرفته منحصرة بين الإعلام السمعي والمرئي والكتاب الذي يعتبر خير جليس من الأصدقاء، بما يحتوي من مدلول سحري على ذهن ونبض ومشاعر القارئ، سواء كان المجال أو التخصص أو الموهبة بالفن والابداع …
مع المعاناة ومدى الألم المعنوي و النفسي، لا يمكننا أن نتخطى حدود الثقافة أو تتناسى التأثير الظاهر للفن و للإبداع المصاحب إلى حياتنا اليومية …
قد أصبح المثقف قادرا على التكيف والحياة بزمننا هذا والتوازن بينه و بين عالمه الجديد من حيث الهدوء والاتزان والسكينة والرضا، بل فاضت لديه سمات الصبر والتفاؤل والمحبة والاحتواء للأخرين والتمني بالخير والسعادة إلى كل ممن حوله …
لكنه أحيانا شاعرا بالوحدة أو اقتراب الدنيا من أجواء النهاية، يعود هذا إلى عدم حضور الندوات الثقافية التي كان يعتاد التواجد بها، و بوتقة السؤال على المقربين والأصدقاء فقط عن طريق استخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي بلا زيارات إلى الأماكن المعتادة التي كانت تجمع بينهما …
تلك حياة جديدة مصاحبة لزمننا هذا، عصر العولمة والانترنت ، كان يجب عليه أن يتعايش معها بِجدية و بِوعي، القبول والرضا والصبر إلى كل من يطرأ علينا منها والالتزام مع كل الأمور المعانقة لها بالإضافة إلى الاهتمام بمختلف الفنون أو المواهب …
الاهتمام بالمشاعر الإنسانية والذوق و الجمال مع زيادة الوعي والمعرفة بجانب الحرص على القراءة والمتابعة و الإطلاع ومناجاة الخير والمحبة و السلام ، مع الاهتمام بالأقارب والأصدقاء و الدعاء إلى كل البشرية بالأمان و بالمحبة و بالسلام و كل عام و الجميع بمحبة و إخاء و وئام …