ملياردير: يسير ممتلكاته ويوزع مفاتيح السكنات من سجن في ولاية تيزي وزو

ملياردير يسير ممتلكاته ويوزع مفاتيح السكنات من سجن في ولاية تيزي وزو

أخبار بلا حدود – عالجت محكمة الجنح بتيزي وزو الأسبوع الفارط قضية جد مثيرة تدخل في إطار محاربة الفساد أطرافها ينحدرون من تيزي وزو وقد جرت بموجب إجراءات المثول الفوري بطلها عون بالمؤسسة العقابية وإعادة التأهيل بعاصمة الولاية لم يبق له سوى عامين لكي يحال على التقاعد ثلاثين سنة خدمة 18 سنة منها في بمبنى وزارة العدل قبل أن يتم تحويله مؤخرا إلى عاصمة الولاية ليتم فصله عن العمل بسبب هذه القضية ويتعلق الأمر بالمتهم الموقوف المدعو “ج.ع البالغ من العمر 54 سنة أب لأطفال

حيث وجهت له جنحتي القيام بتسليم لمحبوس أشياء غير مرخصة وقبول مزية غير مستحقة في حين تهمتتي إدخال أشياء غير مرخصة لمؤسسة عقابية و منح مزية بشكل غير مباشر لموظف عمومي ويتعلق الأمر بالمتهم الموقوف “ي.س” 36 سنة وهو مقاول مرقي عقاري لديه شقق و “فيلات”و قطع أرضية وتعود وقائع القضية الفريدة من نوعها حسبما إستسيقناه من جلسة المحاكمة إلى محاكمة هذا الأخير في يوم 20 مارس الفارط و يشار عن تهمة السياقة في حالة سكر

حيث تمت إدانته وزجه في سجن عزازقة قبل أن يتم تحويله إلى سجن عاصمة الولاية وبعد تفتيش زنزانته بهذه الأخيرة تم العثور على هاتف صغير بسيط من نوع نوكيا ” موضوع داخل قارورة مزيل العرق”ستيك “وفي قارورة مماثلة تم العثور على شاحن للهاتف وقارورة ثالثة عثر بداخلها على وصولات تعبئة الرصيد إضافة إلى شريحتين للهاتف إحداها بإسم”ي.ع”وهو قريبه و أخرى بهوية”ع.م”قال أنه يجهل من يكون وبعد تحويله إلى مكتب مدير المؤسسة إعترف تلقائيا و صراحة أنه يستعمل ذلك الهاتف من أجل تسيير مشاريعه ومنح مفاتيح السكنات على حد قوله لاسيما بتعاونية في شاطئ البحر وأخرى بمنطقة واضية في إستجوابه في الجلسة راح يحاول الإستخفاف بالجريمة وقال أن”الشيفان” في إشارة إلى أعوان السجون يدخلون”لعجب” للنزلاء وليس فقط هاتف نقال كما قال أنه يستعمل الهاتف لا سيما بعد توقيت المغرب في زنزانته

حيث قال لديه حوالي أربعين زبون ينتظرون مفاتيح سكناتهم وهو ما أكده دفاعه المتمثل في محاميان إضافة إلى قولهما من أجل الإطمئنان على صحة والدته بعدما أجريت لها عملية جراحية بقلب مفتوح مقدمين للقاضي ملفا طبيا حول ذلك كما كشف بمكتب مدير السجن أن مصدر الهاتف ولواحقه هو المتهم الثاني العون كما أكد أيضا أنه كان يدخل له أيضا مادة التبغ “الشمة” و كذا الأموال فضلا عن تعريفه بشقيقه “ر”المتهم المتواجد في حالة فرار ومنح له رقمه الهاتفي من أجل التنسيق معه في قبض الأموال كما أن شقيقه المعني يقوم في كل زيارة يطلب منه مبالغ معينة

كل هذا أكده في الموضوع عند قاضي التحقيق قبل أن يأتي برواية أخرى تمسك بها هو أن الهاتف النقال ولواحقه سلمت له من طرف النزيل معه في نفس الزنزانة “”أ.ط”وأن هذا الأخير سلمه له داخل “السيلوفان ” وأثناء خروجه من السجن في الخامس شهر جويلية الماضي أوصاه بعدم الكشف عنه لا سيما أنه سيتزوج مردفا أنه منح له مقابل خدمة الهاتف مبلغ عشرة ملايين سنتيم عن طريق شقيقه المتهم الفار

حيث بعد أن آتى إليه في زيارة طلب منه ترك ذلك المبلغ داخل ظرف لدى أحد الأكشاك وأن والد المعني سيتنقل لأخذه بواسطة شاحنة تبريد حيث يشتغل بها في توزيع مواد الحليب و مشتقاته أما المتهم العون الذي كان يجهش بالبكاء في إستجوابه وكذا في قفص الإتهام فصرح في جلسة محاكمته بحضور أيضا إثنان من دفاعه أنه كان يمنح “الشمة” للمتهم المقاول معترفا بتسليم له قارورة “ستيك التي كانت تضم حسبه شاحن الهاتف بما أنه قال يجهل مصدر الهاتف النقال وأنها لم تخضع للتفتيش إلا أنه قال أرسلها له عن طريق نزيل آخر معترفا بإتصاله بشقيق المذكور بعد أن عرفه عليه المتهم داخل السجن مشددا على أنه لم يتلقى أي مقابل ما قام به هو بدافع ومن باب الإنسانية لا سيما أن المعني يتمتع بسلوك حسن وعلى ذكر الإنسانية أكد له القاضي أن قارورة عطر مزيل العرق الذي للإشارة صنع الحدث في الجلسة ليست أوكسجين وليس دواء لو لم يتناوله النزيل سيموت ليتلقى الجواب منه بالقول أنه ربما يكون يعاني من حساسية رائحة عرقه قبل أن يردف النيابة بالقول ذاهبا معه في نفس خطه وتصريحه إذا كان للمعني حساسية فبإمكان ذلك العطر أن يشكل خطرا عليه وأنه يستلزم طبيب مختص في الجلد فضلا عن خطورتها لإمكانية تناولها وخلطها في الطعام ونفس الشيئ بالنسبة لي”الشمة”إذ بإمكان إستعمالها لأغراض أخرى بما فيها الإنتحار.

وردا على هدف إستعمال المتهم للهاتف قال العون أنه من أجل تسيير أملاكه ومشاريعه و الإطمئنان على أمه علما أن هناك أربع متهمين آخرين فإضافة إلى الشقيق المذكور هناك كلا من “أ.ط”المشار إليه أعلاه و”أ.ه” “ق.م” وهم محبوسين في نفس زنزانة المتهم الماثل حيث إعترفو في في التحقيق وعند تنقل الضبطية إلى المؤسسة العقابية بترخيص من النيابة بتسترهم وعدم التبيلغ عن المتهم المحبوس لكون يمنح لهم ذلك الهاتف من أجل إجراء إتصالات وحسبهم إلى عائلاتهم وفي ذات السياق إستبعد الملف أن يكون تاريخ تشغيل الهاتف النقال من سجن عزازقة بما أن قبل شهر أفريل كان المتهم في قاعة تضم حوالي سبعين نزيل خوفا من إنكشاف أمره وأنه بدأ في تشغيله بعد الحكم عليه وتحويله إلى مؤسسة عاصمة الولاية أين تكون في الزنزانة الواحدة مجموعة قليلة من السجناء وفي كلمته طالب ممثل النيابة بأنه لا يمكن السكوت على هذه الأمور وأنه يجب الزجر والردع وبعد إلتماس ممثل النيابة توقيع عقوبة خمس سنوات حبسا نافذا و 700 ألف دينار غرامة مالية للمتهم مسير أملاكه من سجن تيزي وزو وراء القضبان وعقوبة سبع سنوات حبسا نافذا ومليون دينار غرامة مالية لشقيقه الفار مع تثبيت أمر بالقبض ضده وعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا و 500 ألف دينار غرامة مالية للمتهم عون بالمؤسسة العقابية نطق القاضي بإدانة المتهمان الموقوفان بعام حبسا نافذا و 50 ألف غرامة مالية وثلاث سنوات حبسا نافذا لشقيقه المتواجد في حالة فرار مع تثبيت أمر بالقبض الصادر ضده.

المصدر موقع الجزائر 1

شاهد أيضاً

توقعات الطقس ليوم غد: أمطار وأجواء غائمة مع انخفاض في درجات الحرارة

توقعات الطقس ليوم غد: أمطار وأجواء غائمة مع انخفاض في درجات الحرارة

أخبار بلا حدود- ستشهد الولايات الشمالية للوطن أجواء غائمة وباردة مع تساقط أمطار أحيانا تكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!