أخبار بلا حدود- خلفت احتجاجات منددة بمقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) مصرع حوالي 35 شخصا، حسب ما كشفت عنه وسائل إعلام إيرانية.
وأفاد موقع “إيران إنترناشونال”، على تويتر، أن 35 شخصا بينهم قوات أمن ومتظاهرون “قتلوا في احتجاجات إيران” حتى الجمعة.
وأشار الموقع، إلى أنه من المتوقع أن يكون الرقم الفعلي لعدد القتلى أعلى من ذلك بكثير.
وفي ذات السياق، نقلت قناة “الحرة الامريكية” عن منظمة حقوقية غير حكومية مقرها النرويج، مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في احتجاجات إيران.
اعتقلت عناصر ما تُعرف بـ “شرطة الأخلاق” في إيران، الشابة الكردية مهسا أميني بسبب ارتدائها ما اُعتبر بـ “لباس غير محتشم” لتدخل في غيبوبة خلال احتجازها.
وفارقت مهسا أميني الحياة، يوم الجمعة الفائت، بعد تعرضها لأزمة قلبية أثناء تواجدها في أحد أقسام الشرطة بالعاصمة طهران.
وقد أثار موتها موجة غضب كبيرة في إيران واندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في الكثير من المدن الإيرانية، حسبما وثقت لقطات مصورة على منصات التواصل الاجتماعي.
وعلى وقع اتساع رقعة الاحتجاجات، قامت الحكومة الإيرانية بنشر تعزيزات شرطية وأمنية في محاولة لقمع المتظاهرين فيما يسلط مقتل أميني الضوء على “شرطة الأخلاق” في إيران ويثير تساؤلات حيال دورها.
وكانت احتجاجات اندلعت في أنحاء إيران في 16 سبتمبر الجاري، إثر وفاة أميني بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
ومن جهة أخرى، أكدت الحكومة الإيرانية، الخميس، أن تحقيقا سيفتح بخصوص وفاة الشابة أميني.
ويُطلق على “شرطة الأخلاق” في إيران اسم ” غشتي إرشاد” أو “دوريات التوجيه” وهي وحدة تابعة للشرطة الإيرانية منوط بها فرض قوانين اللباس الإسلامي على النساء والفتيات في الأماكن العامة.
ووفقا للقواعد، فإنه يتعين على النساء والفتيات في إيران ارتداء الحجاب وملابس فضفاضة تعرف بـ “الشادور” في الأماكن العامة لكن دون تحديد السن القانوني الذي يُلزم على الإيرانيات تغطية الرأس.
وتضطر الفتيات إلى ارتداء الحجاب بداية من سن السابعة، بيد أن هذا لا يعني ضرورة تغطية الرأس في الأماكن العامة الأخرى.