يبدو أن جدل استعمال اللغة الإنجليزية بدل الفرنسية، تجاوز كونه مجرد أحاديث شعبوية، ومطالب غير رسمية.
في هذا الشأن وجّهت خولة طالبي، النائبة البرلمانية عن حركة البناء الوطني
سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، بخصوص تدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي.
وجاء في نص السؤال: متى تنتهج سياسة اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي
بحيث تكون الحلقة المترابطة بين التعليم الابتدائي والمتوسّط والثانوي ثم الجامعي
والتي سيسمح من خلالها للمتحصلين على شهادة اللغة الإنجليزية بالتدريس في الطور الابتدائي؟
وأوضحت النائبة البرلمانية، أن اعتماد مشروع تدريس اللغة الإنجليزية لتلاميذ الطور الابتدائي الذي تقرّر فيه تكليف اللجنة الوطنية للمناهج بالتنسيق مع المعهد الوطني للبحث في التربية، بات حلما يراود حاملي شهادة اللغة الإنجليزية الذين وجدوا أنفسهم أمام شبح البطالة.
وأشارت خولة طالبي، إلى غياب مناصب التوظيف لهؤلاء، وعدم فتح مسابقات التوظيف أمامهم، وأضحوا دون فرص توظيف حقيقية، “رغم مكانة اللغة الإنجليزية التي تعد من أهم اللغات المتداولة عالميا باعتبارها وسيلة علم وتطور”.
وعلى صعيد آخر، أطلق منتدى المواطنة والبيئة حملة وطنية لحذف اللغة الفرنسية وتعويضها باللغة الإنجليزية، مطالبا الحكومة الجزائرية بحذف اللغة الفرنسية سواءً من البرامج المدرسية والمحرّرات الرسمية واستبدالها باللغة الإنجليزية.
وقال المنسق الوطني للمنتدى، حسام الدين العياضي، إن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأولى عالميا وأكثر من 25 بالمائة من سكان العالم يتكلمون بالإنجليزية، مشيرا إلى أن نسبة الأشخاص الذين يتكلمون اللغة الفرنسية في العالم لا تتجاوز 3.5 بالمائة.