أخبار بلا حدود- أكد الممثل الدائم لزيمبابوي لدى الأمم المتحدة في جنيف، ستيوارت كومبرباخ، أنه يجب على المغرب “مراجعة وإعادة النظر” في قرار رفضه لجميع التوصيات المتعلقة بإجراء الاستفتاء الذي أقرته الأمم المتحدة في الصحراء الغربية المحتلة لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
وأوضح السفير كومبرباخ في بيان إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن المغرب “رفض خمس توصيات مقدمة خلال عملية مراجعة سياسته في حقوق الإنسان التي أجريت في نوفمبر 2022، والتي تدعوه الى تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه بحرية في تقرير المصير وإدارة موارده الطبيعية”، مطالبا اياه إعادة النظر في رفضه استفتاء تقرير المصير.
وأضاف: “قام المغرب باحتلال عسكري لمساحات شاسعة من الصحراء الغربية، وسجن مئات المواطنين الصحراويين، ومنح حرية الوصول إلى شركاته والشركات الأوروبية لاستغلال كل من الموارد المعدنية وموارد الصيد في الإقليم”.
وشدد الدبلوماسي على أن “الحق في تقرير المصير أمر أساسي لتمتيع الشعب الصحراوي بجميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
وتحدى السفير الزيمبابوي تأكيدات المغرب بأن مجلس حقوق الإنسان “ليس له ولاية قضائية على الوضع” في الأراضي المحتلة، قائلا: “على العكس من ذلك، فإن التوصيات المتعلقة بالسماح بالاستفتاء على تقرير المصير، ووضع حد لاستغلال الموارد الطبيعية للصحراء الغربية دون موافقة الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، تقع بالفعل ضمن ولاية الرقابة لهذا المجلس”.