مصنع وهران يستعد لإنتاج سيارات فيات 500 الهجينة بحلول 2026

‏أسبوعين مضت السيارة تعليق واحد 873 زيارة

أخبار بلا حدود- كشف تقرير إعلامي إبطالي ان ، مصنع وهران سيشرع في إنتاج سيارات “فيات 500” الهجينة بحلول عام 2026.

و نقل موقع “تادامسا نيوز”, المتخصص في الشان الاقتصادي، عن موقع “ديكود 39” الإيطالي الذي تطرق في تقرير، الى نشاط صناعة السيارات في الجزائر، مع استقبال البلاد مصنع “ستيلانتيس” لإنتاج علامة “فيات” الإيطالية، في إطار ما أسماه بـ “خطة ماتي من أجل أفريقيا”. قائلاً أنّ “مصنع وهران سيشرع في إنتاج سيارات “فيات 500” الهجينة بحلول عام 2026، ما يمثل خطوة مهمة نحو اعتماد التقنيات البيئية في بلد يتجه بشكل متزايد نحو تحول الطاقة.

وأوضح تقرير الموقع الإيطالي أن “معهد العلوم التطبيقية والتقنيات بوهران، أطلق بالتعاون مع شركة “ستيلانتيس“. برنامج ماجستير مبتكر في “إدارة وحدات الإنتاج”، وهي مبادرة تجمع بين الدراسات الأكاديمية والتدريب العملي. مشيرًا إلى أنّ “إيطاليا تلعب دورًا رائدًا في التحول الاقتصادي في الجزائر، حيث يجتمع التعليم والصناعة ضمن مشاريع ذات نطاق دولي”.

كما أضاف أنّ “المشروع يظهر التقارب بين التدريب والصناعة لخلق فرص للتنمية الاقتصادية المستدامة. ويستند إلى إحدى الركائز الأساسية لخطة ماتي من أجل أفريقيا التي أطلقتها الحكومة الإيطالية، والتي تهدف إلى تعزيز “التعليم والتدريب”.

وتأتي المبادرة في إطار التجديد الاقتصادي للجزائر التي تحاول تنويع اقتصادها الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على المحروقات. هذا، وتوفر درجة الماجستير التي تم إطلاقها بالتعاون مع مجموعة “ستيلانتيس” للطلاب التنوع بين النظرية والخبرة العملية. في مصنع “فيات” بطفراوي، الذي تم افتتاحه في عام 2023، وفقًا للموقع ذاته.

وقال في هذا الصّدد أنّ “الهدف يكمن في تحقيق معدل تكامل للمكونات المحلية بنسبة 35 بالمائة بحلول عام 2026. وذلك مع القدرة الإنتاجية البالغة 90 ألف مركبة سنويًا. في حين سينتج مصنع وهران سيارة فيات 500 الهجينة بحلول عام 2026، مما يمثل خطوة مهمة نحو اعتماد التقنيات البيئية في بلد يتجه بشكل متزايد نحو تحول الطاقة”.

ولا يشمل التعاون مع شركة ستيلانتيس إنتاج السيارات فقط، وإنما تتمثل أحد الأهداف الرئيسية في تطوير المهارات المحلية. من خلال تدريب الفنيين والمهندسين الذين يمكنهم المساهمة في نمو قطاع التصنيع الجزائري، يقول “ديكود 39” الإيطالي.

كما يعكس التقارب بين ستيلانتيس وخطة ماتي الإيطالية حول أفريقيا، الرغبة المشتركة في تشجيع تنمية الموارد البشرية وتعزيز نقل التكنولوجيا، وفقاً للموقع. الذي أضاف أنّ خطة ماتي، تشمل من بين ركائزها الستة، تطوير التعليم والتدريب. مع إيلاء اهتمام خاص لتأهيل المعلمين، ودورات مهنية جديدة والتعاون بين الجامعات والشركات”.

وأشار التقرير أنّ الجزائر بدورها، تعمل بشكل مكثف على تنويع اقتصادها، وتحاول تقليل الاعتماد على قطاع الطاقة. كما تستثمر الحكومة في قطاعات رئيسية مثل الهيدروجين الأخضر والزراعة والسياحة والصناعة الثقيلة. ويمثل التعاون مع شركة ستيلانتيس، إحدى أكبر مجموعات السيارات في العالم، خطوة مهمة نحو هذا الاتجاه”.

ومن المقرر أيضا بناء المدارس والحدائق، فضلا عن الدورات التقنية لتأهيل الموظفين التشغيليين. الذين سيتم توظيفهم في مصنع طفراوي. كما يجمع هذا النموذج بين النظرية والتطبيق، وهو موجود بالفعل على نطاق واسع في بلدان أخرى ويؤتي ثماره أيضًا في الجزائر. حيث يتيح للشباب (متوسط العمر في الجزائر 27 عامًا) الوصول المباشر إلى عالم العمل وتعزيز تنمية المهارات المتقدمة”، وفقًا لـ”ديكود 39″.