أخبار بلا حدود – ذكرت مصادر صحفية، بأن المديرية العامة للأمن الوطني، اتخذت إجراءً أوليا يتمثل في التوقيف التحفظي لـ 4 عناصر شرطة الحدود برتبة “حافظ شرطة”.
وجاء هذا إثر مجريات التحقيق التي لا تزال جارية ومتواصلة في قضية تسلل القاصر المسمى “لعبيدي أيمن”، البالغ من العمر 16 سنة، داخل فراغ عجلات طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت على مدرج في مطار “محمد بوضياف” بقسنطينة، ومهاجرته سرا إلى المطار الدولي “رواسي شارل دوغول” في العاصمة الفرنسية باريس في رحلة عادية لها، مثلما أظهره “فيديو” تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، وسط ذهول للرأي العام.
وقالت صحيفة “النهار”، فور أن طفت هذه القضية إلى مسرح الأحداث محليا ووطنيا وحتى دوليا، باشرت السلطات الجزائرية الإجراءات القانونية لاستلام الشاب القاصر “لعبيدي أيمن” من السلطات الفرنسية، وهي المساعي التي لا تزال جارية،
فيما أوفدت المديرية العامة للأمن الوطني لجنة تحقيق رفيعة المستوى إلى مطار “محمد بوضياف” بقسنطينة، أين باشرت التحقيق في القضية والأسباب التي أدت إلى تسلل القاصر إلى مدرج المطار، وتمكنه من الوصول إلى داخل الطائرة من دون أن ينتبه أحد لذلك.
فيما لا تزال التحقيقات متواصلة لتحديد المسؤوليات بالنسبة للمتسببين في هذه الحادثة التي وصفت بالخطيرة، لكونها تمس بالأمن العام للمطار.
وكانت مصالح الأمن بولاية قسنطينة، أعلنت الخميس، فتح تحقيق في الموضوع.
وورد في بيان المديرية العامة للأمن الوطني، “أن مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية قسنطينة باشرت تحت إشراف وكيل الجمهورية المختص إقليميا، تحقيقا على إثر تداول أخبار تفيد بقيام شاب جزائري بالتخفي في الجزء السفلي لطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، كانت متوجهة، الأربعاء، من مطار محمد بوضياف بقسنطينة إلى مطار رواسي شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس”.
واشتعلت المواقع بفيديو اكتشاف العاملين في مطار رواسي شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس طفلا جزائريا في الجزء السفلي من طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مطار قسنطينة.
وبدا الطفل، الذي تردد إنه يبلغ 16 عاما، في الفيديو وهو يقول للعمال المصدومين من ظهوره إنه يعاني من البرد. وقد أثار الحادث تساؤلات حول كيفية تمكنه من التسلل إلى الطائرة، وتمكنه من الصمود، وحتى بقائه على قيد الحياة إلى غاية الوصول إلى باريس، بعد رحلة مدتها أكثر من ساعتين!