مصادر إعلامية: سر إلغاء ولي العهد السعودي زيارته إلى الجزائر

مصادر إعلامية سر إلغاء ولي العهد السعودي زيارته إلى الجزائر

أخبار بلا حدود – كشفت مصادر إعلامية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ألغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى الجزائر، يوم الخميس الماضي بسبب تزامنها مع جدولة زيارة له إلى فرنسا.

وأفاد مراسل صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية جورجس مالبرونوت تفاصيل صادمة عن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفرنسا ولقائه بالرئيس إيمانويل ماكرون وما شهدها من توتر في اللحظات الأخيرة.

وقال “مالبرونوت” في تغريدات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” نقلا عن مصدرين مطلعين، إن زيارة “ابن سلمان” لفرنسا التي تمت قبل أيم لم تكن على مايرام.

وأوضحت المصادر بأن “ابن سلمان” تأخر أكثر من 30 دقيقة على العشاء مع “ماكرون”، وكان هناك توتر في اللحظة الأخيرة من جانب ابن سلمان.

وأكدت المصادر أن ولي العهد السعودي غادر فرنسا ليلاً، بعد ساعات قليلة، وألغى رحلته المخططة إلى الجزائر.

ونقل الصحفي الفرنسي عن أحد المصدرين قوله:” “تساءل بعض الوزراء السعوديين على العشاء مع نظرائهم الفرنسيين عما يفعلونه هناك”، ليؤكد مرة أخرى أن “ابن سلمان غادر فرنسا بعد ساعات قليلة خلال الليل، وقام بتأجيل رحلته المخططة إلى الجزائر.

يشار إلى ان موقع “أفريكان إنتليجنس” كان قد كشف قبل أيام عن استعداد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإجراء زيارة رسمية إلى الجزائر؛ حيث كان يُتوقَّع أن يقابله الرئيس عبد المجيد تبون، الجمعة 29 جويلية 2022، في ختام جولته التي بدأها باليونان ثم فرنسا، بينما ستكون هذه الزيارة الأولى له إلى الجزائر منذ 2018.

  • خلاف سعودي – جزائري حول التطبيع

قال الموقع أن القضية الفلسطينية كانت ستكون على جدول الأعمال، في ظل مواصلة المملكة السعودية تقديم تنازلات للكيان الصهيوني -لا سيما مع فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الصهيونية- لكنها لم تبدأ بعد في تطبيع العلاقات بشكل رسمي.

وبحسب الموقع تثير هذه التحركات استياء الجزائر التي اعتبرت تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب إهانة، كما نجح تبون في الجمع بين الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بمناسبة الاحتفال باستقلال الجزائر في الخامس من جويلية الماضي.

  • عودة النظام السوري للجامعة العربية

على رأس القضايا التي كان من المتوقع أن يناقشها البلدان، مسألة إعادة دمج النظام السوري في جامعة الدول العربية؛ حيث السعودية والجزائر على خلاف حول هذه القضية.

ولا يزال السعوديون يعارضون ذلك بشدة في الوقت الحالي، في حين قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، خلال زيارة لدمشق في 25 جويلية، إن غياب سوريا عن جامعة الدول العربية “يضر بالمساعي العربية المشتركة”.

  • تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد زار الجزائر في 18 مايو الماضي، لترتيب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر، رداً على زيارة كان قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرياض في فبراير 2020، مباشرة بعد تسلمه سدة الحكم بعد الانتخابات التي كانت جرت في ديسمبر 2019.

وكان الرئيس تبون قد اختار أن تكون الرياض أول عاصمة يزورها بعد تسلمه الحكم، تعزيزاً لطبيعة العلاقات بين البلدين، وتأكيداً لمسار تصحيح العلاقات التي تأثرت نسبياً عام 2017، بسبب رفض الجزائر الموافقة على قرار عربي يقضي بتصنيف “حزب الله” اللبناني كـ”تنظيم إرهابي”.

وأعقب الزيارة تطورٌ لافتٌ للعلاقات وتبادل الزيارات لكبار المسؤولين في البلدين، وخلال زيارته الأخيرة إلى الكويت، قال الرئيس الجزائري إنّ “أمن السعودية، وقطر والكويت هو جزء من أمن الجزائر”.

ودانت الجزائر بشدة هجمات الحوثيين ضد المدن السعودية، كما أعلنت قبل أيام دعمها لاحتضان الرياض تظاهرة إكسبو، بينما أعلنت الرياض دعمها لترشح الجزائر لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة بين 2024 و2025.

وسق لبن سلمان أن زار الجزائر في ديسمبر 2018 ، لم يتمكن خلالها من مقابلة الرئيس الجزائري حينها عبد العزيز بوتفليقة، (الرئاسة الجزائرية أعلنت حينها أنّ الرئيس بوتفليقة لن يتمكن من استقبال بن سلمان بسب إصابته بأنفلونزا حادة)، وثار بشأنها جدل سياسي كبير حول ما إذا كان المانع الصحي لبوتفليقة هو الدافع وراء عدم استقباله.

 

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!