أخبار بلا حدود- كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة نيوزيلندا أن مشاهدة الأطفال للتلفاز لفترات طويلة قد يقود إلى الإصابة بأمراض خطيرة مع مرور الوقت، من بينها أمراض التمثيل الغذائي وأمراض القلب.
إذ أن منع الطفل أو تحديد الأوقات التي يقضيها في مشاهدة التلفاز ليس بالأمر السهل، الأمر الذي يثير قلق الأهالي بسبب ما تنطويه من مخاطر على صحة الأطفال الجسدية والنفسية.
فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة أوتاغو في نيوزيلندا نشرت نتائجها في مجلة “طب الأطفال”، أن جلوس الأطفال والمراهقين أمام الشاشات واستخدامها يرتبط بزيادة فرص الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي عندما يصبحوا بالغين.
والمقصود بمتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة الدهون في الجسم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية. بحسب ما نشره موقع (ساينس ديلي) الأمريكي.
تتبعت الدراسة بيانات أكثر من 800 شخصا، ووجد الباحثون أن أولئك الذين شاهدوا التلفاز لفترات أطول- والذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عاما- كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالات في سن 45.
وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، الدكتور بوب هانكوكس، إن الدراسة لا تشير إلى أن التلفاز يسبب تلك الآثار الصحية السيئة، لكن السبب ربما هو الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات وهو ما يؤدي إلى قلة النشاط البدني، ويشير أيضا إلى احتمال نشوء عادات غذائية سيئة بسبب مشاهدة إعلانات للأطعمة غير الصحية، بحسب ما نشره موقع “نيوز ميديكال لايف ساينس” النيوزلندي.
وأضاف دكتور هانكوكس أن الجلوس لمشاهدة التلفاز يؤدي إلى قلة النشاط، “وبالتالي زيادة خطر زيادة الوزن وقلة اللياقة”. لهذا السبب ينصح الأطباء والمختصون بتنظيم الأوقات التي يقضيها الأطفال أمام الشاشات، وتشجيعهم على الحركة وزيادة النشاط البدني والحرص على تناول غذاء صحي.