قال مستشار رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، مصطفى البشير السيد، الثلاثاء، إن المغرب يبحث عن تعويض فشله وعجزه عن مواجهة القصف الذي تتعرض له قواعده العسكرية من الجيش الصحراوي، باستهداف المدنيين.
وأكد مصطفى البشير أن نظام المخزن بات يستهدف المواطنين الصحراويين العزل أو الوافدين على الأراضي الصحراوية المحررة أو الجزائريين التجار الذين يتخذونها محطة للعبور إلى القطر الموريتاني أو الموريتانيين المنقبين عن الذهب والتجار، بمختلف الأسلحة منها الطائرات المسيرة الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول الصحراوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن تصعيد الاحتلال المغربي يأتي أياما قبل زيارة مورد السلاح والإرهاب الصهيوني بيني غانتس، إلى المغرب لتعزيز أواصل التطبيع.
ويرى المتحدث ذاته، أن هذا السعار التوسعي ضد الحياة في التراب المحررة والهوس بما يسميه المحتل بـ “خطوط وقوافل إمداد جيش التحرير الشعبي الصحراوي” يعكس حالة الارتباك والذعر الذي انتابت القوات المغربية.
وحسب البشير، يأتي هذا الارتباك بعد حصيلة سنة من الفشل الذريع بسبب الخسائر المادية والبشرية والمعنوية والأخلاقية التي مني بها في هذه الحرب الاستنزافية.
وأشار المستشار الصحراوي، إلى أن التغييرات الأخيرة التي أجراها الرئيس والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، على مستوى قيادة الجيش والتصريحات الأولى لقائد الأركان الصحراوية، حول تطور الحرب في الصحراء الغربية، أفسدت مخططات قادة نهب الثروات الصحراوية.
وشدد مصطفى البشير في حديثه لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا السعار المغربي إلى جانب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها القادة العسكريون الصحراويون تنبئ بدخول الحرب مرحلة جديدة على كل المستويات والأبعاد.