- محمود الجوهري: الجنرال الذي فاز بكأس إفريقيا لاعبا ومدربا وكتب التاريخ
ولد محمود الجوهري في فيفري 1938 ، وبدأ مسيرته الكروية لاعبا في صفوف الأهلي والمنتخب المصري في الفترة الممتدة بين 1955 و 1966.
علما أن مسيرته كلاعب كانت قصيرة حيث اضطر إلى ترك الملاعب بعد إصابة في الرباط الصليبي.
الا أنها كانت حافلة حيث كان لاعبا ناجحا في صفوف الأهلي وحقق معه بطولة الدوري في ست مناسبات وتوج مع الفريق بثلاث القاب لكأس مصر وبطولة واحدة في دوري القاهرة وبطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة.
ومثل المنتخب في 25 مباراة دولية وساهم في فوزه بكأس إفريقيا 1959 حيث كان هداف البطولة.
وبعد اعتزاله تفرغ للتدريب وكانت البداية مع الفئات الشبانية لفريق الأهلي ثم عمل كمدرب مساعد ثم خاض تجربة تدريبية قصيرة في السعودية حيث أشرف على قيادة اتحاد جدة.
عاد بعدها إلى مصر و قاد الفريق الاول للاهلي سنة 1982 وحقق معه أول بطولة إفريقية في تاريخ النادي وهي بطولة دوري أبطال أفريقيا في نفس العام وفاز أيضا ببطولة الدوري وبطولتين لكأس مصر.
ترك الفريق مرة أخرى حيث سافر إلى الامارات في تجربة قصيرة لم تتجاوز الموسم الواحد ، ليعود مرة أخرى إلى بيت الاهلي ويقوده إلى تحقيق بطولة كأس مصر وبطولة أبطال الكؤوس الإفريقية وهذا في موسم واحد فقط.
ليترك الفريق مجددا ويرحل إلى السعودية ويقود فريق أهلي جدة في تجربة قصيرة هي الأخيرة له في الخليج.
ويبدأ مسيرته مع المنتخب المصري وينجح في التأهل إلى كأس العالم 1990 في ايطاليا ويتوج ببطولة كأس العرب 1992 في سوريا.
ليقرر بعدها ترك المنتخب بعد الفشل في تحقيق التأهل إلى مونديال 1994.
ليقود المنتخب العماني في كأس الخليج سنة 1996 ، ومن ثم أشرف على تدريب الزمالك في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل وخلال موسم واحد قاد الزمالك إلى تحقيق بطولة ابطال الدوري الإفريقية وبطولة كأس السوبر الافريقي.
عاد بعدها إلى تدريب المنتخب وقاده إلى الفوز ببطولة كأس إفريقيا 1998 التي نظمتها بوركينا فاسو ليسجل اسمه من بين الخالدين في تاريخ البطولة كونه فاز بها مدربا و لاعبا ليستقيل بعد خسارة مدوية أمام المنتخب السعودي.
عاد إلى تدريب المنتخب مجددا سنة 2000 وبسبب خروجه من دور الثمانية أمام تونس.
ومغادرة بطولة 2002 من دور الثمانية أيضا أمام حاملة اللقب الكاميرون.
ومن ثم الفشل في التأهل إلى مونديال كوريا واليابان في المحطة الأخيرة هنا قرر الجوهري ترك المنتخب بلا رجعة.
حيث عمل بعدها مدربا للمنتخب الأردني بداية من سنة 2002 ونجح في التأهل إلى بطولة أمم آسيا 2004 التي نظمتها الصين في أول مشاركة في تاريخ المنتخب الأردن حيث قاد الفريق إلى دور الثمانية وغادر البطولة أمام حاملة اللقب اليابان بركلات الجزاء.
ثم عمل كمستشار في الاتحاد الأردني لكرة القدم وقام بوضع أسس لتطوير الكرة الأردنية على جميع المستويات.
ولقب الجوهري بالجنرال لأنه كان ضابط في الجيش المصري برتبة مقدم وشارك في حرب اكتوبر 1973.
محمود الجوهري الذي وافته المنية في سبتمبر 2012 يعتبر من أنجح المدربين في تاريخ الكرة المصرية والعربية وحتى الإفريقية حيث يعتبر أول مصري درب قطبي الكرة المصرية الأهلى والزمالك و قادهما إلى جل تحقيق الألقاب المحلية والقارية كما أنه فاز بكأس إفريقيا للأمم لاعبا ومدربا وساهم بشكل كبير في تطوير الكرة الأردنية.