أخبار بلا حدود – فجر أستاذ العلوم السياسية والاتصال في الجزائر، محمد لخضر معقال، مفاجأة من العيار الثقيل، بقوله إنه يملك معلومات عن تقديم الرئيس السابق هواري بومدين عرضا للزعيم التاريخي محمد بوضياف، من أجل رئاسة البلاد سنة 1966.
وكتب معقال في منشور له على فيسبوك، أنه التقى مؤخرا أستاذ العلوم السياسية علي بن سعد في فرنسا، ووعده بأن يعطيه معلومات حول اغتيال محمد بوضياف، وارتباط ذلك بمناورات لا وطنية كان الرئيس الراحل متورطا فيها منذ رفضه عرض هواري بومدين لقيادة الدولة سنة 1966، وهو العام الذي تلا الانقلاب على الرئيس أحمد بن بلة في ما سمي بـ”التصحيح الثوري”.
ووفق معقال، فإن هواري بومدين الذي كان وزيرا للدفاع بعد الاستقلال، عرض على بوضياف أن يرأس البلاد سنة 1966، وذلك لمدة 6 سنوات حتى عام 1972 في الذكرى العاشرة لنيل الاستقلال، وفي اليوم الموالي لتأميم المحروقات التي كانت تتحكم فيها قبل ذلك الشركات الفرنسية.
لكن بوضياف رفض ذلك بحسب معقال، لأنه أراد البقاء في المعارضة للاستفادة من 350 مليون فرنك سويسري قدمها محمد خيضر (تعرض للاغتيال ويوصف بأنه المتحكم في أموال جبهة التحرير بالخارج) لكل أطراف المعارضة في ذلك الوقت. واتهم معقال بوضياف بنبرة ساخرة بأنه تحول من معارض اشتراكي إلى رأسمالي يمتلك مصنعا للآجر بالقنيطرة في المغرب، تحت رعاية الملك المغربي الراحل الحسن الثاني.
وقال الأستاذ معقال بعد الانتقادات التي طالت منشوره، بأنه يتحدث من موقع المناضل في حزب الثورة الاشتراكية الذي أسسه بوضياف سنة 1962 بعد الأزمة التي عاشتها البلاد في صائفة الاستقلال بين الحكومة المؤقتة وجيش الحدود بقيادة العقيد هواري بومدين، والتي أدت بكبار القادة السياسيين للثورة مثل محمد بوضياف وحسين آيت أحمد للخروج من جبهة التحرير الوطني، وتأسيس أحزابهم الخاصة بسريّة وخارج الوطن.