أخبار بلا حدود – فجرت صحيفة لندنية مفاجأة من العيار الثقيل بشأن الفصائل الفلسطينية التي دعتها الجزائر إلى مؤتمر جامع لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيرة أن محادثات الجزائر في طريقها للانهيار قبل بدئها بفعل الشروط التعجيزية.
وقالت صحيفة “القدس” نقلا عن مصدر فلسطيني وصفته بالمطلع شارك في وفود أحد الفصائل الفلسطينية التي توجهت للجزائر، عن شروط وصفها بـ “التعجيزية” وضعت من قبل بعض الوفود التي قدمت رؤى سياسية تمثل فصائلها، من أجل إنهاء الانقسام وانجاز ملف المصالحة بشكل شامل.
وكانت وفود فتح وحماس هي أول من وصلت للجزائر وقدمت كل منها رؤيتها السياسية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، فيما قدم وفد الجبهة الديمقراطية رؤية شاملة لإنهاء الانقسام تنهي حالة التفرد وتقوم على الشراكة الوطنية، حيث وزعت الجبهة منها نسخة للفصائل.
وأوضح المصدر، أن القيادة الجزائرية التي التقت وفود الفصائل بشكل منفصل بعد وصولها بشكل متتابع إلى العاصمة الجزائر. أبلغت تلك الوفود ببعض الشروط التي وضعت من قبل أطراف محددة تربط إنجاح أي محادثات بتحقيق تلك الشروط. ومنها ما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بشروط الرباعية. وأخرى تشترط إجراء انتخابات عامة وشاملة بما فيه الرئاسية والوطني والتشريعي وإعادة تشكيل منظمة التحرير بشكل متزامن والالتزام باتفاقيات كانت وقعت سابقًا.
وحسب المصدر ذاته، فإن الجزائر والفصائل غير المنخرطة في الانقسام تشعر بأن المحادثات في طريقها إلى الانهيار بسبب الشروط التي تبدو تعجيزية من طرف حماس وفتح.
وقد يكون التوصل إلى أرضية اتفاق في ظل الهوة بين حماس وفتح ضرب من الخيال، وفق ما أكده المصدر نفسه للقدس العربي.
وخلص المصدر إلى أن هناك مخاوف حقيقية من فشل الجزائر في توحيد الفلسطينيين وعقد الندوة الجامعة.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أعلن في وقت سابق عقد ندوة جامعة للقوى الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام ومواجهة موجة التطبيع العربي.