أخبار بلا حدود – رحبت بكين وموسكو بطموح الجزائر اللحاق بركب مجموعة “بريكس” التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتحاول مقارعة تكتلات كبرى مثل مجموعتي السبع والعشرين.
وباستثناء روسيا والصين، لم تعلّق الدول الأعضاء الأخرى، على إشارة الجزائر ورسالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي أوضح فيها رغبة الجزائر في الانضمام للمجموعة.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر إعلامية، أن هناك دولة داخل مجموعة “بريكس” قد ترفض طلب إنضمام الجزائر.
وقال موقع أفريكا أنتلجنس الاستخباراتي، إن دولة جنوب إفريقيا قد تحول دون انضمام الجزائر لـ بريكس.
ولفت الموقع، إلى أن الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، يتردّد في فتح الأبواب أمام الطلبات الجديدة للانضمام إلى بريكس.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أكد أن الجزائر تلبي بنسبة كبيرة الشروط التي تمكنها من الالتحاق بمجموعة “بريكس”، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وأوضح الرئيس تبون، في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية أن “هناك شروطا اقتصادية للالتحاق بمجموعة “بريكس”، أظن أنها تتوفر بنسبة كبيرة في الجزائر”.
ورد عن سؤال حول ما إذا كان للجزائر رغبة في الالتحاق بهذه المجموعة، بالقول: “ممكن.. لن نستبق الأحداث، لكن إن شاء الله تكون هنالك أخبار سارة”.
وأضاف أن مجموعة “بريكس” تهم الجزائر بالنظر لكونها “قوة اقتصادية وسياسية”.
ولا يعد خطاب الرئيس تبون بالأمر المفاجئ، فالجزائر سياسيا مرتبطة أساسا ببكين وموسكو، وبدأت تعزز من علاقاتها الاقتصادية مع البلدين ودول البريكس بشكل ملفت للغاية.
وينتظر الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2020 تعيين الجزائر أعضاء في لجنة لحل هذا النزاع ولكنها لم تفعل. وتريد الجزائر الاحتفاظ بعلاقات متميزة اقتصاديا فقط مع إيطاليا وألمانيا في حين قلصت من العلاقات مع إسبانيا بسبب الاختلاف السياسي حول نزاع الصحراء الغربية.
ويستفاد من استراتيجية الجزائر في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، تقليص دول الغرب في الاقتصاد الجزائر، باستثناء صادرات الطاقة، وذلك لتعزيز العلاقات مع ثلاث دول رئيسية وهي الصين وروسيا وتركيا.
وكان قادة البريكس قد عقدوا القمة 14 عن بعد لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، حيث تشير الى التنسيق في المواد الأولية ثم تفضيل التبادل بالعملات الوطنية بدل العملة الأمريكية الدولار.
وإذا كان وزن البريكس يكتسب تأثيرا جيوسياسيا متناميا في الخريطة السياسية والاقتصادية العالمية لاسيما بفضل قوة الاقتصاد الصيني، فقد بدأ يجذب اهتمام دول أخرى.
وتضمّ دول بريكس في الوقت الحالي، الدول الـ5 الأسرع نموا في العالم، وهي البرازيل (B)، وروسيا (R)، والهند (I)، والصين (C)، وجنوب إفريقيا (S).
ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لهذه الدول 24.2 تريليون دولار، وهو ما يمثل 25 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي. وتحظى الصين بأكبر ناتج محلّي بين دول بريكس (17.7 تريليون دولار)، متبوعة بـ:
- الهند (3.1 تريليون دولار)،
- روسيا (1.7 تريليون دولار)،
- البرازيل (1.6 تريليون دولار)،
- وجنوب إفريقيا (419 مليار دولار).
وتأسست المجموعة باسم “بريك” في 2009، بعقد قمة بين رؤساء البرازيل لولا دا سيلفا، وروسيا فلاديمير بوتين، والهند مانموهان سينغ، والصين هو جين تاو.
وفي العام 2010، انضمت جنوب إفريقيا إلى الدول الأربعة، لتضيف الحرف الأول من اسمها إلى تسمية المجموعة “بريكس”.
وكانت رئيسة المنتدى الدولي لدول مجموعة “بريكس” بورنيما أناند، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن دولا جديدة ستنضمّ قريبا إلى المجموعة.
وأضافت أناند في حديث لصحيفة روسية، أن انضمام الأعضاء الجدد سيجري بسرعة، موضحة أنه قد لا يتم في وقت واحد.
وينتظر أن تناقش طلبات عضوية البلدان الجديدة، التي لم تذكر المتحدثة أي تفاصيل عنها، في قمة المجموعة العام المقبل بجنوب إفريقيا.