قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي كان محل رفض في بداية ولايته الرئاسية، بات اليوم رجل البلاد القوي. فلم تعد سلطته موضع رفض، والعلاقات الجيدة التي يحافظ عليها مع المؤسسة العسكرية –العمود الفقري الحقيقي للنظام- تزيد من ترسيخ سلطته.
وتابعت ‘‘جون أفريك’’ التوضيح، أنه على الصعيد الدولي، فإن القطيعة مع النظام السابق واضحة. فبعد سنوات من الغياب التام، تعود الدبلوماسية الجزائرية إلى الواجهة بقوة، كما يتضح من نشاطها في أفريقيا والشرق الأوسط، والذي يتناقض مع اللامبالاة التي اتسمت بها السنوات الأخيرة من عهد بوتفليقة.
علامة أخرى على هذا التجديد الدبلوماسي هي عقد قمة جامعة الدول العربية في الجزائر العاصمة يومي 1 و2 نوفمبر 2022، والتي تعد فرصة للنظام الحالي لإظهار هذا التغيير بوضوح. ولمواجهة نفوذ الخصم المغربي الذي قطع معه العلاقات معه منذ شهر أغسطس عام 2021، توضح المجلة الفرنسية.
ويمكن للذكرى الستين لاستقلال الجزائر أن تجعل من الممكن أيضا إطلاق إصلاح حقيقي وصادق للعلاقات مع فرنسا، من خلال مواصلة وتعزيز العمل على الذاكرة والتاريخ المشتركين للبلدين. ولكن عندما يتعلق الأمر بالمصالحة، هناك طريق طويل لنقطعه، كما تؤكد المجلة.
وعلى الصعيد الداخلي، قالت ‘‘جون إفريك’’ إن هناك قوة مطلقة من حيث السياسة الداخلية، مع العودة القوية على الساحة الدولية. حيث إن ساكن قصر المرادية باتت لديه قبضة حديدية مدهشة للغاية، ولم يعد باستطاعة أي شخص الوقوف في وجهه.