أخبار بلا حدود – أفادت مجلة “جون أفريك” الصادرة باللغة الفرنسية بأن المغرب بالفعل الآن على وشك فتح سفارة له في الكيان الصهيوني.
وفي إطار ردها على سؤال حول تطور العلاقات بين المغرب والمحتل الصهيوني، اعتبرت السفارة الأمريكية في الرباط أن “دعوة الكيان الإسرائيلي من قبل المملكة المغربية تشكل خطوة إضافية في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما”.
ولفتت المجلة إلى أن المغرب أنشأ مكتب اتصال بالأراضي الفلسطينية المحتلة في فبراير 2021، عندما افتتحح الكيان الصهيوني مكتبها في العاصمة المغربية في أوت من العام نفسه، في حي الرياض، وهو حي سكني وتجاري في الرباط.
ونقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، يائير لابيد (وزير الخارجية آنذاك) قوله خلال زيارته إلى الرباط: “هذا الصباح قررنا مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة فتح سفارتين في القدس والمغرب بغضون أشهر قليلة”.
وبحسب المجلة، أدت عدة أزمات إسرائيلية – فلسطينية منذ ذلك الحين، إلى تأخير تنفيذ هذا المشروع، ولم تتم متابعة إعلانه الظافر، في حين أنه خلال إيجاز صحفي في 15 يونيو، أشار لابيد إلى أن ناصر بوريطة سيذهب إلى الكيان الصهيوني خلال الصيف لافتتاح سفارة في شكل جيد ومستحق، دون تحديد ما إذا كانت ستقام في القدس أو تل أبيب.
هذا وكشفت مجلة “جون أفريك”، وفقا لمعلوماتها، أن “المغرب بالفعل الآن على وشك اتخاذ هذا الإجراء”.
ونقلت عن واشنطن تأكيدها عبر المتحدث باسم السفارة الأمريكية بالرباط جيروم شيرمان، أن “الحليفين المقربين للولايات المتحدة يتجهان نحو تحويل مكاتب الاتصال الدبلوماسية الخاصة بهما إلى سفارات مكتملة الأركان”.
وأضاف جيروم شيرمان: “إن تعزيز هذه العلاقة سيخلق فرصا جديدة لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة”.
وقالت المجلة إنه “بحسب زملائها من وسائل الإعلام المغربية (وكالة LeDesk)، فقد أعلن المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، في 27 يونيو، خلال اجتماع تحضيري في الزلاق (البحرين)، عن إنشاء منظمة إقليمية، “منتدى النقب” برئاسة دورية”ـ موضحة أنه “وفقا لوسائل الإعلام المغربية، يجب على ناصر بوريطة أن يبدأ بعد ذلك جولة إقليمية، خاصة في إسرائيل، لافتتاح السفارة”.
وبينما كان يائير لابيد قد ذكر الخيار المثير للجدل للقدس – التي اعترفت بها الولايات المتحدة كعاصمة رسمية للكيان الصهيوني ورفض ذلك عدد كبير من الدول، فإنه يجب أن تستقر السفارة المغربية في تل أبيب لتجنب أي دبلوماسية مغربية، مما يؤدي إلى مزيد من الجدل حول هذا الملف الحساس، وفق ما نقلت مجلة “جون أفريك”.
وذكرت المجلة أنه “منذ تطبيع العلاقات بينهما، تضاعفت الاتصالات بين المغرب وإسرائيل، مشيرة إلى أنه “في 24 نوفمبر 2021 سافر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى الرباط لتوقيع اتفاقية تعاون أمني مع الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني المغربي، عبد اللطيف الوديي، حيث وينص هذا البروتوكول بشكل خاص، وفقا للجانب الإسرائيلي ، على “تسهيل حصول المغرب على التقنيات من الصناعة العسكرية الإسرائيلية القوية”.
ويوم الاثنين 20 يونيو 2022، زارت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد الرباط، في ثالث زيارة رسمية لوزير إسرائيلي إلى المغرب منذ توقيع اتفاق السلام.