أخبار بلا حدود – كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، عن أسباب إستبدال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مديرية المخابرات الخارجية.
وقالت المجلة الفرنسية في تقرير لها حمل عنوان: “لماذا استبدل عبد المجيد تبون مديرية المخابرات الخارجية؟”، إن الإعلان عن إعفاء الجنرال نور الدين مقري الملقب بـ”محفوظ ” ونائبه حميد حسين الملقب حسين بولحية من مهامهما على رأس المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي (DGDSE) في الجزائر، أثار ضجة كبيرة.
وأكدت المجلة الفرنسية أن قرار طرد الرجلين اتخذه الرئيس عبد المجيد تبّون بنفسه. والذي عيّن الجنرال جمال كحال، المعروف باسم مجدوب، على رأس هذا الجهار الحساس للغاية.
وأضافت “جون أفريك” أن المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي (DGDSE). وجدت نفسها في قلب عاصفة قبل بضعة أشهر، بعد فتح تحقيق ضد مديرها العام السابق، الجنرال يوسف بوزيت، والعديد من المديرين التنفيذيين للمؤسسة. وقد تم حبس الجنرال بوزيت في سجن البليدة العسكري.
وتابعت “جون أفريك” القول إنه في خضم مبادرة المصالحة السياسية، يبدو أن الرئيسَ عبد المجيد تبون ضحى أيضاً بحسين بولحية، المسؤول عن تعقب المعارضين في الخارج.
ومع ذلك، فقد أسفرت هذه المبادرة عن بعض النتائج، مع عمليات تسليم من إسبانيا. مثل تسليم محمد بن حليمة، وهو عسكري سابق يبلغ من العمر 32 عامًا، في نهاية مارس الماضي.
كما يدفع الرجلان (محفوظ وحسين بولحية) -بحسب المجلة الفرنسية- ثمن غضب كندا بعد اكتشاف شبكة تجسس تستهدف المعارضين الجزائريين على أراضيها.
لكن السبب الأكبر -حسب جون أفريك- كان التقارب بين الرباط ومدريد في شهر مارس الماضي.
في الواقع، لم تتوقع أجهزة المخابرات أن تدعم إسبانيا خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية التي اقترحها نظام المخزن المغربي، تقول المجلة.
جدير بالذكر، فقد أشرف قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة ، اليوم السبت، على التنصيب الرسمي للواء جمال كحال مجدوب مديرا عاما للوثائق والأمن الخارجي.
وقد بدأ اللواء مجدوب مساره في مع الجيش الوطني الشعبي سنة 1967. بالالتحاق بالمدرسة العليا للاستعلامات في بني مسوس، وعبر مدارس كبرى في العالم منها “سان سير” المدرسة العليا المتخصّصة في فرنسا والمدرسة العليا للكاجي بي (روسيا)،
ويعتبر الجنرال مجدوب. مقربا من الجنرال توفيق المدير السابق لدائرة المخابرات والأمن. تم تعيينه على رأس المديرية العامة لحماية الأمن الرئاسي (DGPSP) بين عامي 2005 و2015.
ثم تم طرده وحكم عليه في عام 2015. بالسجن ثلاث سنوات في إطار “قضية زرالدة”. تشير “جون أفريك”.
في ليلة الـ16 إلى 17 جويلية عام 2015. حوالي الساعة الرابعة فجرا. حاول رجال اقتحام المقر الطبي للرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة. على الساحل الغربي للجزائر العاصمة، قبل أن يفروا عندما أطلق الحرس الرئاسي الرصاص.
لذلك فإن إعادة اندماجه تبدو وكأنها إعادة تأهيل. تختتم المجلة الفرنسية، المختصة في الشؤون الإفريقية.