قالت مجلة جون أفريك الفرنسية إن الرئيس عبد المجيد تبون أصبح متحمسا للعمل إلى درجة تطلعه إلى عهدة ثانية، وذلك بعدما أعاد قليلا من البريق للدبلوماسية الجزائرية وتمكّن من إخماد الاحتجاجات في الشارع كما حقّق بعض النجاحات الاقتصادية رغم جائحة كورونا.
ونشرت المجلة على موقعها الإلكتروني تقريرا عن تبون بعنوان “أنا الدولة”
تحدّثت فيه عن صحته بعد الإصابة بفيروس كرونا وعلاقته بالجيش وخطته الاقتصادية وأسلوبه الهجومي في العلاقات الخارجية، لا سيما مع المغرب وفرنسا.
وكشفت المجلة الفرنسية، أن تبون شفي من فيروس كورونا بفضل سرعة نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج
مؤكدة أن صحته تحسّنت كثيرا بعد عودته إلى الجزائر حيث أقلع عن التدخين نهائيا وغيّر أسلوب حياته.
وعن علاقة الرئيس بالمؤسسة العسكرية قالت المجلة، إن علاقته بقائد الأركان الفريق سعيد شنقريحة جيدة
مشيرة إلى أن هذا الأخير لا يتدخل في السياسية على عكس سلفه الفريق أحمد قايد صالح
إلا أنه يُدعى لمناقشة بعض الأمور الخارجية والدبلوماسية الحساسة.
أما بخصوص الشأن الدبلوماسي والعلاقات الخارجية، فترى جون أفريك أن عبدالمجيد تبون
يسير على خطى الرئيس الراحل هواري بومدين، خاصة فيما يتعلّق بالعداء اتجاه الرباط وباريس التي يسعى لافتكاك اعتراف منها بجرائمها الاستعمارية.
وأضافت الوسيلة الإعلامية الفرنسية، أن تبون يحاول تعويض ما أسمته الشرعية المنقوصة عن طريق الحضور القوي للجزائر خارجيا.
وفيما يخصّ الجانب الاقتصادي، قال التقرير إن الجزائر عرفت صعوبات مالية بداية حكم تبون بسبب الجائحة
وتراجع الاحتياطات النقدية جراء انهيار أسعار النفط، لكنها اليوم تعرف تحسنا
بعد ارتفاع أسعار الطاقة وانحصار الجائحة وهو ما أبعد شبح المديونية الخارجية عن البلد تختم الصحيفة.