مجلة جون أفريك الفرنسية: رسائل متقاطعة من محمد السادس والرئيس تبون

مجلة جون أفريك الفرنسية رسائل متقاطعة من محمد السادس والرئيس تبون

أخبار بلا حدود – قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية في تقرير لها، أنه بين المغرب والجرائر رسائل متقاطعة من العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وأفادت المجلة، أن العاهل المغربي لم يستطع أن يتجنب موضوع الأزمة مع الجزائر التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الرباط منذ أوت 2021، حيث وجّه في خطاب ذكرى اعتلائه العرش، دعوة للرئاسة الجزائرية من أجل إقامة علاقات طبيعية بين البلدين

وشدد العاهل المغربي على أن الحدود التي تفصل بين الشعبين “الشقيقين” والتي أسف لإغلاقها “لن تكون أبدا حواجز تمنع تفاعلهم وتفهمهم”.

وأضاف العاهل المغربي: “المزاعم بأن المغاربة يهينون الجزائر والجزائريين، هي من عمل أفراد غير مسؤولين يسعون جاهدين لنشر الفتنة بين الشعبين الشقيقين”. وفي إعلان على شكل نداء إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قال محمد السادس، إنه يريد “إقامة علاقات طبيعية” بين البلدين.

  • فلسطين ..

ومضت “جون أفريك” إلى التوضيح أنه بعد يوم من خطاب العاهل المغربي، تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للإعلام الجزائري الرسمي، في مقابلة تلفزيونية مطولة، أكد خلالها أن الجزائر “ليس لديها مشكلة مع أي دولة عربية وتحترم جميع الدول” دون أن يذكر بشكل مباشر الجارة المغربية، كما تطرق إلى تنظيم القمة العربية في الجزائر العاصمة في نوفمبر المقبل.

وبينما تنتقد الجزائر الرباط لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني عام 2021، أشار الرئيس الجزائري إلى أنه “بدون الوحدة وتوحيد الصفوف، لا يمكن تحقيق استقلال فلسطين”.

واعتبرت المجلة أن الجزائر ورغبة منها في اتخاذ الاتجاه المعاكس للدبلوماسية المغربية، فقد زادت من اتصالاتها مع المنظمات الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، سواء كانت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، أو حماس إسماعيل هنية.

كما التقى الزعيمان الفلسطينيان في الجزائر العاصمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال البلاد في 5 يوليو، برعاية تبون. وأشار الأخير إلى تنظيم مؤتمر حول فلسطين في الجزائر قبل القمة العربية المقبلة. كما أشار إلى حالة سوريا، التي تخضع عودتها إلى جامعة الدول العربية لضغوط شديدة من الجزائر.

وفيما يتعلق بفصل السياسة الداخلية، فقد أكد الرئيس عبد المجيد تبون انه لا وجود لحالات “سجناء الرأي” في السجون الجزائرية، حتى أنه تحدث عن “كذبة القرن”.

كما أكد الرئيس الجزائري أن عملية تسوية أوضاع القادة السابقين للجبهة الإسلامية للإنقاذ -الحركة الإسلامية المنحلة عام 1992- جاءت في إطار تمديد قانون الوئام المدني الذي قدمه عبد العزيز بوتفليقة واعتُمد عام 1999.

وقوبل خطاب العاهل المغربي محمد السادس، الداعي لإقامة علاقات طبيعية مع الجزائر، ببرود في الأوساط الإعلامية والسياسية الجزائرية، التي اعتبرت بأنه لا حدث وأن هناك تعارضاً بين الأقوال والأفعال في الطرح المغربي.

يشار إلى أنه هناك خلافات بين المغرب والجزائر تتعلق بالصحراء الغربية المحتلة من طرف الرباط، التي ترفض أي حل آخر خارج منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية.

زاد التوتر عندما أعلنت الجزائر في أوت الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة إياها بارتكاب أعمال عدائية ( ) منذ استقلال الجزائر في 1962.

وهو القرار الذي أعرب المغرب عن أسفه إزاءه، ورفض مبرراته.

كما اعتبرت الجزائر أن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والكيان الصهيوني، برعاية أميركية، موجه ضدها وهو التطبيع الذي تضمن أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، أواخر العام 2020.

 

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!