أخبار بلا حدود – حذر علماء صينيون من متحور جديد لفيروسات كورونا. أطلقوا عليه اسم «نيو كوف» (NeoCoV). مشيرين إلى أن الفيروس الجديد والذي ربما يكون انتقل من الحيوانات إلى البشر، لا يمكن تحييده بواسطة الأجسام المضادة.
والنسخة الأولية. من الدراسة التي أجراها الباحثون منشورة على بوابة bioRxiv. في وضع ما قبل الطباعة. أي أنها لم تقبل للنشر بعد في مجلة محكمة. ولم تتم مراجعتها من قبل علماء آخرين.
وقال الباحثون إنهم وجدوا بشكل غير متوقع أن «نيو كوف». وقريبه فيروس «بي دي إف-2180-كوف». يمكن أن يستخدم بكفاءة بعض أنواع الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) . الخاص بالخفافيش، وبشكل أقل تفضيلا، للأنجيوتنسين 2 البشري للدخول للخلايا.
ولم يرجح الباحثون فرضية إصابة فيروس نيو كوف البشر، إلا أنهم قالوا إن مصدر القلق الرئيسي هو ما إذا كانت فيروسات “نيو كوف” و”بي دي إف-2180-كوف” يمكنهما القفز على حاجز الأنواع وإصابة البشر، محذرين من أنه يمكن أن تؤدي طفرة في موقع 510 (site 510) في الفيروسات إلى تمكينها من إصابة الخلايا البشرية التي تحمل الأنجيوتنسين 2.
إلا أن الباحث في مجال الفيروسات الناشئة والمستجدة عبدالله القيسي، قال في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن فيروس نيو كوف، ليس جديدًا، بل تم اكتشافه عام 2017، في خفافيش من جنوب أفريقيا.
وأوضح القيسي، الذي أعاد وكيل الصحة عبدالله عسيري نشر تغريدته، أن نيو كوف، ليس متحور جديد من سارس٢، مشيرًا إلى أنه لايصيب الإنسان ولايرتبط بخلايا الإنسان.
وأشار إلى أن الخفافيش تعتبر عائلا لعشرات الفيروسات المشابهة، مؤكدًا أن الدراسة الجديدة اكتشفت كيفية ارتباط هذا الفيروس بخلايا الخفافيش، موجهًا رسالة طمأنة قائلا: «لا شي يدعو للقلق هنا».
ومن جهته، أكد مدير مركز “غاماليا” الروسي ألكسندر غينتسبيرغ أن ظهور متحور كورونا الجديد NeoCov يرجع إلى أن طفرات الفيروس تحدث باستمرار، وأن اكتشافها يعتمد على شمولية العمل على دراستها.
وقال: “الطفرات تحدث باستمرار في البلدان التي يبلغ فيها مستوى التسلسل حوالي 100 ألف أو أكثر شهريا، ويتم دائما اكتشاف متغيرات جديدة، حيث يكون مستوى التسلسل حوالي 2 -4 آلاف، فلا جديد أبدا”.
ووجد العلماء الصينيون أن فيروس كورونا NeoCov الذي تحمله الخفافيش. في جنوب إفريقيا قريب من العامل المسبب. لحمى الشرق الأوسط، ويمكن أن يدخل الخلايا بذات الطريقة التي يدخل بها فيروس كورونا “SARS-CoV-2”.
من جهتها. أشارت الدوائر العلمية في جنوب إفريقيا إلى أن “هذا النوع تم اكتشافه عام 2017. أثناء دراسة عينات أنسجة الخفافيش المأخوذة في السنوات الخمس. الماضية في شمال وجنوب البلاد”، كما تم التعرف على ذات الفيروس في الخفافيش في أوغندا ودول إفريقية أخرى.
بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أنها تتابع ظهور متحورات جديدة. بما فيها NeoCoV فيما “خطورتها لا تزال مجهولة بعد”.