حذّر كاتب عام الجامعة العامة للكهرباء والغاز عبد القادر الجلاصي، الإثنين، من أن تونس على مشارف أزمة كبرى في قطاع الكهرباء، لافتا إلى أن بعض الأحياء قد تشهد انقطاعات خلال هذه الصائفة.
وهذا بسبب رفض شركة سوناطراك تصدير الغاز لها خارج الإطار التعاقدي وخارج الإطار الضريبي.
وتوجد 3 شراكات تجمع بين الجزائر وتونس في مجال الغاز، الأولى تتعلق بالغاز الضريبي الذي تتحصل عليه تونس كحقّ الطريق أي من الغاز الذي تصدّره الجزائر إلى إيطاليا، الشراكة الثانية تتعلق بالغاز التعاقدي المتحصّل عليه وفقا لعقود بين البلدين، والشراكة الثالثة ترتبط بالكميات الإضافية التي تستوردها البلاد خارج الإطار التعاقدي.
وقال الجلاصي في تصريح لإذاعة “جوهرة ” إن الأمر كان متوقعا منذ السابق، لكن لم تكن هناك أي إجراءات موازية لتفادي هذه الأزمة، مبيّنا أن تونس تعتمد على 99 بالمائة في إنتاج الكهرباء من الغاز، وان 38 بالمائة منه إنتاج وطني والباقي متأت من الجزائر (كمية في إطار عقد بين تونس والجزائر وكمية أخرى مقابل مرور الغاز الجزائري والبقية خارج العقد والتي عبّرت شركة “سونطراك” عن عدم توفيره للشركة التونسية للكهرباء والغاز).
وأشار كاتب عام الجامعة العامة للكهرباء والغاز إلى أن الطلب في تونس على إنتاج الكهرباء كبير جدّا، خاصة في فترات الذروة وسيتأثر كثيرا بنقص الإمدادات في الغاز.
وتابع أن الحل هو في الدبلوماسية الاقتصادية مع الجزائر، مع تنظيم عمليات تحسيسية للتحكّم في الطاقة خلال الصائفة لترشيد الاستهلاك خاصة في أوقات الذروة مع التشجيع على الطاقة البديلة.
وأقر عبد القادر الجلاصي، بأن الحل يكمن في الدبلوماسية الاقتصادية مع الجزائر، وتنظيم عمليات تحسيسية للتحكّم في الطاقة خلال الصائفة لترشيد الاستهلاك خاصة في أوقات الذروة مع التشجيع على الطاقة البديلة.