- لاروخا يحققون اللقب الأول
كان من الطبيعي أن يفوز الإسبان بكأس العالم نظرا لقوة منتخبهم في تلك الفترة.
فهم جاءوا إلى المونديال الإفريقي بأفضل ما يملكون من لاعبين يتقدمهم نجوم برشلونة وريال مدريد.
وكان الفريق تحت قيادة المدرب الخبير ديل بوسكي الذي يعرف خبايا الكرة الإسبانية وميزات اللاعب الإسباني جيدا.
فقد سبق له تدريب الريال والفوز معهم بكل الألقاب الممكنة وكان يتابع عناصر بقية الفريق عن كثب ويعرف قدرة كل واحد منهم.
هذه الخلفية سمحت له بالمزج بين لاعبي الريال وبرشلونة وتشكيل نواة فريق قوي جدا ومتماسك إلى أبعد الحدود رغم الصراع والندية بين هؤلاء.
ورغم البداية الصعبة والمتعثرة بالخسارة أمام سويسرا عاد الفريق قويا وفاز على تشيلي والهندوراس ليضمن عبوره إلى الدوري الثاني.
ومن ثم تجاوز في الدور السادس عشر رفقاء كريستيانو رونالدو بهدف يتيم سجله دافيد فيا ليضرب الفريق الإسباني موعدا لممثل أمريكا الجنوبية منتخب باراغواي ويفوز عليه بهدف يتيم أيضا ومن امضاء نفس اللاعب دافيد فيا.
وفي لقاء النصف تجاوز المنتخب الإسباني نظيره الألماني القوي بهدف كارلوس بويول برأسية محكمة حققت حلم الإسبان في التواجد في نهائي كأس العالم وهذا الذي حدث.
وفي مباراة العمر تواجه المنتخب الإسباني في معركة حسم لقب المونديال مع منتخب الطواحين الهولندية على أرضية ملعب سوكر سيتي تحت أنظار قرابة التسعين ألف متفرج والملايين خلف شاشات التلفاز.
في مباراة حامية الوطيس امتدت إلى الأوقات الإضافية وشهدت تألق حارس المرمى وقائد الفريق إيكير كاسياس الذي تعملق يومها وحرم روبن من تسجيل هدف السبق والذي كان بالإمكان أن يقضي على آمال القادمين من شبه الجزيرة الايبيرية.
وبينما ظن الجميع أن اللقاء يتجه بخطى واضحة المعالم نحو ضربات الترجيح وفي هجمة منظمة للاسبان ظهر آندريس انييستا بشكل فيه الكثير من المفاجأة وتقمص دور المهاجم الصريح واضعا الكرة في مرمى ستيكلنبيرغ لتعم الفرحة أرجاء الملعب.
حتى أن الهدف جاء في دقيقة كان من الصعب أن يعود فيها رفقاء فان بيرسي يومها في النتيجة لأن الهدف جاء قاتلا وفي الدقيقة 177 أي قبل ثلاث دقائق من إنتهاء الشوط الإضافي الثاني.
في دورة استحق لاروخا لقبها عن جدارة واستحقاق في ظل تألق لافت للاعبي الفريق في كل الخطوط خاصة حارس المرمى كاسياس ساعده في ذلك الحضور القوي لدفاع الفريق بقيادة بويول ومن بين الأسماء التي تألقت بشكل لافت المهاجم دافيد فيا الذي تمكن من تسجيل خمسة أهداف مكنته من التواجد في قائمة هدافي البطولة مناصفة مع الألماني مولر والهولندي شنايدر وقائد منتخب أوروغواي دييغو فورلان.