كشف حزب العدالة والتنمية المغربي عن توبته من التطبيع واستنكار الهجوم على غزة

كشف حزب العدالة والتنمية المغربي عن توبته من التطبيع واستنكار الهجوم على غزة

أخبار بلا حدود- فضح الهجومُ الأعمى والوحشي لطيران جيش الاحتلال على المدنيين الآمنين والمسالمين في غزة، نظام المخزن وكشف عن تناقضاتٍ لا يزال يتباهى، وخاصة افتخاره الأجوف بتأييد الكيان الصهيوني لأطروحة “مغربية الصحراء” المزعومة مقابل اعترافٍ لا يحظى بشعبية كبيرة.

حزبُ العدالة والتنمية الذي وقّع رئيسُه، سعد الدين العثماني، على اتفاقية التطبيع بدا نادماً على مغامرته غير محسوبة العواقب تلك، بعد أن وصف في بيان له الهجوم الذي نفذته كتائب عز الدين القسام التي تسيطر على قطاع غزة بأنه “عملية بطولية قامت بها المقاومة الفلسطينية، وردُّ فعلٍ طبيعي ومشروع على الانتهاكات اليومية التي يمارسها العدو الصهيوني”، كما أكّد الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، أنه تابع “بفخر كبير الأحداث التي وقعت في الوطن الحبيب”. أرض فلسطين، بعد إعلان المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”.

قادةُ الحزب الإسلامي المغربي أكّدوا أنّهم لم يكن لديهم أيُّ خيار لرفض التوقيع على اتفاقيّة التطبيع لأنها “مسألة دولة”، في إشارة منهم إلى أنّ السياسة الخارجية حسب الدستور المغربي من صلاحيات الملك محمّد السّادس وحده دون سواه، ما يعني أنّ التطبيع رغبةٌ قوية وإرادةٌ نابعة من نظام المخزن الذي أجبر الحزب الحاكم، العدالة والتنمية الذي كان يقود الحكومة وقتها، على أن يوقع رئيسها سعد الدين العثماني، على اتفاقية تطبيع العلاقات.

ويؤكّد بيان الحزب الإسلامي المغربي الذي صدر في ضوء الأحداث الأخيرة في غزة، خروجهم عن دعم الملك محمد السادس في إضفاء الشرعية على نظام المخزن بتوقيعهم على اتفاقية العار، حيث بدا ذلك واضحا من خلال دعوتهم جميع الفصائل الفلسطينية إلى ”توحيد مواقفها في هذه المرحلة الحرجة لدعم حماس في مواجهة الاحتلال الصهيوني”، ومطالبتهم الشعوب العربية والإسلامية بـ “اتخاذ مواقف صارمة تردع الكيان الصهيوني”، مشدّدين على أن مقاومة الاحتلال بكافة أشكاله هي حق مشروع تكفله الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وأن الإرهاب الحقيقي هو الذي يمارسه الاحتلال العنصري الصهيوني بلا انقطاع على مرأى من العالم وبدعم من القوى الرئيسية. “.

وتؤكّد توبة حزب العدالة والتنمية بتغيير موقفه من خيار التطبيع على عزل نظام المخزن وحشر رأسه الملك العلوي في الزاوية، وتحميلهما المسؤولية كاملة عن مهزلة التطبيع التي اتضح أنّها بعيدة كلّ البعد عن تعزيز حظوظ أطروحة “مغربية الصحراء”، والتي حتى باعتراف الكيان الصهيوني بها لم تشهد أيّ تقدّم وظلّت حبيسة الأطر السياسية الخارجية المغربية وفكرها الرجعي.

وكان حزب العدالة والتنمية قد اختار الانضمام إلى التظاهرات التي خرجت منذ السبت في المملكة المغربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وفي الحقيقة، فإن المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية كانت ثابتة قبل أن يوقع النخبة السياسية المغربية – بقيادة الملك – على الاعتراف بإسرائيل في إجراء مرتبط أيضًا بالتطبيع مع هذا الكيان الغاصب بقيادة الإمارات العربية المتحدة أو البحرين، وهي حالة تؤكّد على تشكيك الشارع المغربي في الاتجاه السياسي لنظام يضطهد بشدة أي ممارسة للانشقاق عنه، بينما يعزز المخزن علاقاته مع تل أبيب في الأمور العسكرية أو الاقتصادية.

قلق الأمين العام للأمم المتحدة من التطورات في الصحراء الغربية ودعوته لتصحيح الوضع بسرعة

المصدر : دزاير توب – جريدة إخبارية جزائرية.

حقوق النشر :

إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.

نموذج الإتصال

أية استفسارات أو نقاشات يرجى طرحها أسفله في خانة التعليقات و المناقشات.

Check Also

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!