أخبار بلا حدود – أثار قرار الحكومة الكندية بمنح مبلغ 75 ألف دولار لكل موظف فيدرالي يغير جنسه، موجة من الإستياء والغضب عند المواطنين الكنديين، من جهة، والخوف عند المسلمين، الذين يعيشون هناك من جهة أخرى.
وقررت حكومة جاستن ترودو دفع مبلغ 75 ألف دولار لكل موظف فيدرالي يغير جنسه إبتداءا من شهر جوان القادم، ويعتبر ذلك تشجيعا للراغبين في إجراء عمليات جراحية لتحويل الجنس.
وإعتبارا من 1 جوان المقبل، سيمنح لكل موظف أو موظفة فيدرالية مزايا صحية تصل إلى 75 ألف دولار لإجراءات “تأكيد الجنس”، مثل جراحات وتغيير الهرمونات، حسب ما أعلن عنه رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو.
ووفقا لصحيفة “Western Standard” الكندية، الذي إطلع عليها موقع “شهاب برس”، فإن شركة “كندا لضمان الحياة”(PSHCP)، ستشرع قريبا في تغطية التدخلات الطبية للأشخاص الراغبين في إجراء عملية تحويل الجنس.
ووفقا للصحيفة الكندية، فإن الشركة وضعت شروطا للحصول على منحة “تأكيد الجنس”، وأولها أن يكون الشخص يبلغ 18 عاما من العمر، كما يجب أن يكون لديه نموذج طلب تأكيد جنسي معتمد، بالإضافة إلى أنه ينبغي على الشخص أن يكون استخدم جميع التغطية الصحية المتاحة في المقاطعة.
وفي ذات السياق، عبر العديد من الكنديين من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، وخاصة “تويتر”، على هذا القرار، بإستياء وغضب شديدين، رافضين دفع الحكومة أموال ضرائبهم لتمويل هكذا نوع من العمليات، بينما يعاني المواطنين الآخرين من أمراض القلب والسكري والسرطان والضغط رغم أنهم أشد حاجة للدعم، ومع ذلك لم ترصد لهم مبالغ مماثلة.
https://twitter.com/Dwwark/status/1629009959508901888?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1629009959508901888%7Ctwgr%5Eb07c61b4abb090e013070e24ad55e3e0fe0db11e%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.cdn.shihabpresse.dz%2F%3Fp%3D153278
https://twitter.com/afib_dfib/status/1628980675025190912?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1628980675025190912%7Ctwgr%5Eb07c61b4abb090e013070e24ad55e3e0fe0db11e%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.cdn.shihabpresse.dz%2F%3Fp%3D153278
ومن جهة أخرى، يعتبر هذا القرار بالتحديد، تهديدا على المسلمين في كندا، والذي قد يلحق ضررا بصفة مباشرة على أبنائهم.
ولأن الخطورة لا تمكن في إنتشار الظاهرة وفقط، بل التهديد الحقيقي يمكن في التشجيع على الظواهر الغربية، والتي تحمل آثار سلبية خطيرة في المجتمع.
وإذا كان تحديد الجنس يعتبر حق وحرية شخصية عند الغرب غير الملسمين، ففي دين الإسلام توجد العديد من الأساليب التي دعا فيها فقهاء الشريعة الإسلامية بمعاقبة مثليي الجنس أو مثليات الجنس. كالرجم بالحجارة حتى الموت، حيث يقول حديث للنبي محمد “ص”: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به».
ورغم القبول العالمي للمثلية الجنسية، فإن الدول التي تحتوي على الغالبية المسلمة رفضت على نطاق واسع هذا الأمر.