- في منتصف الظلام
- هي قصة عشق حول فصولها التي تحمل كل معاني الحب
بدأت رحلة الشغف بها مبكرا ، كانت محطات جميلة لا يمكن للمرء أن ينساها مهما حصل ، مباريات الدوري الجزائري في زمنه الجميل يوم كان الديربي يفي بكل وعوده في لقاء ناري يجمع المولودية بالاتحاد على أرضية ملعب الخامس من يوليو.
حضور الشبيبة القاري و تمثليه للجزائر على أحسن ما يفعل نادي طموح ومن ينسى صاروخية بن دحمان في مرمى الاسماعيلي !.
المنتخب الوطني وزمن الضعف والتقلبات حتى أنني كنت أصر على مشاهدة اللقاء مسجلا أو معادا حتى أن الخروج من الكان في دوره الأول كان مؤلما جدا والذهاب إلى المونديال كان أكبر أحلامنا ولم يتأتى ذلك إلى بعد توفر اللاعبين ذوو القدرات العالية.
كأس الأمم الأفريقية وسيطرة الكاميرون على القارة في بداية الألفية وحضور السينغال القوي في المونديال الآسيوي من اجمل اللحظات.
عودة رونالدو إلى الواجهة وقيادة السيليساو إلى الفوز بالمونديال بعد أن عانى في مرحلة التصفيات و الاستنجاد بروماريو يومها ومن ثم الاستغناء عنه بعد ذلك .
كوبا أمريكا في زمنها الجميل والصراع التاريخي بين البرازيل والأرجنتين ، تألق التشيلي بقيادة زامورانو وسالاس.
أمم أوروبا ، والنهائي الشهير بين ايطاليا وفرنسا في دورة قاد فيها زيدان فرنسا للفوز باللقب دون أن ننسى النصف النهائي الخالد بين ايطاليا وهولندا.
كأس آسيا في لبنان والتي توج بها الكمبيوتر الياباني في بداية مرحلة جديدة للكرة الآسيوية والتي كان من نتائجها تألق كوريا في المونديال بعد ذلك.
بطولة دوري أبطال آسيا وتألق الأندية العربية في صورة العين والهلال والاتحاد وسيطرة عربية على كأس الاتحاد الآسيوي.
والشيء الذي زاد من عشقي للعبة هو منافسة دوري الأبطال والمقصود هنا التشمبيونز ليغ والسهرة الأوروبية وصراع الأندية على تحقيق اللقب الغالي طيلة موسم كامل يبدأ فيه الزرع خريفا ليكون الحصاد صيفا في ظل حضور قوي لملوك مدريد وسادة ميونخ وشياطين مانشيستر.
كنت أتنفس الكرة ولا زلت كذلك ولن أكون غير ذلك مهما حصل.
نهائي كأس الكاف الخالد ، الذي تزامن مع فيضانات العاصمة خالد في الذهن والذي توجت به الشبيبة ، نهائي كأس الإتحاد الأوروبي وزلزال بومرداس جمع بين الألم والشغف فصارت تراكمات يفيض بها الخاطر كلما تذكرت تلك الأحداث.
لاعبون تعلقت بهم في صورة الراحل محمد قاسمي ومحمد لمين عباسي وموسى صايب وعلي مصابيح وعلي دائي وريفالدو ورونالدو وكلويفرت وباتريك مبوما وزياد الجزيري ومحمد كالون وعماد محمد ونور الدين النيبت و بوفون و كولير.
كنت عاشقا للكرة البرازيلية وسحرها ، كنت محبا للمنتخب الإيطالي ، مشجعا للريال ، متابعا لكل البطولات في جميع القارات.
كنت أجمع بين الجغرافيا والتاريخ وكرة القدم في نوع من الشغف والحماس.
تابعت تطور المنتخب الأوزبكي عن كثب ، الدوري الياباني ، تألق الكرامة السوري يوما ما و وصوله إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
كنت مهتما بالكرة في كل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة مباريات الديربي في كل الدوريات والدول.
تصفيات كأس العالم لكل القارات وكنت أشد ولعا بالكرة في قارة أمريكا الجنوبية التي كان يميزها الصراع المحتدم.
هي قصة عشق بدأت وكبرت و تبلورت وتراكمت حتى صارت تطغى على يومياتي ، علما أنها مجردة من كل الخزعبلات ولست في حاجة إلى شهادة أحد لكي يثبت ذلك أو يقوم بنفي ما قلت.
قصة غرام تعنيني أنا وحدي دون غير حتى أنني في لحظات التعب أعود لمشاهدة وتذكر بعض الذكريات فأشعر بالراحة وبعدها استعيد نشاطي كما كنت سابقا.
كرة القدم قصة عشق وسر سعادة ومنهج حياة ، ماضي جميل وحاضر مشرق وأمل يتجدد.