أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- في قلب مدينة فرندة النابض بالحياة والحب الكبير لكرة القدم، يتألق اسم فوز شباب بلدية فرندة كأحد أعمدة الرياضة المحلية وواجهة مشرفة لتاريخ كروي طويل وحافل. الفريق، الذي تأسس سنة 1947، ظل ولسنوات طويلة رقماً صعباً في بطولة ما بين الرابطات، قبل أن تعصف به رياح التراجع، ويتقهقر إلى بطولة القسم الجهوي الأول. إلا أن كبوة الكبار لا تدوم، وما يحدث هذا الموسم يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفريق يستعد لكتابة صفحة جديدة من المجد الكروي.
منذ انطلاق هذا الموسم، يعيش الفريق أجواء استثنائية بكل المقاييس. أداء مميز، انتصارات متتالية، روح جماعية عالية، وانسجام رائع بين الإدارة، الطاقم الفني، اللاعبين، وحتى الأنصار. كل هذه العوامل اجتمعت لتصنع فريقاً قوياً، صلباً، يقاتل على كل نقطة، ويجعل من حلم الصعود مشروعاً واقعياً وليس مجرد أمنية بعيدة المنال.
الإدارة الحالية، بقيادتها الرشيدة، استطاعت أن تعيد ترتيب البيت الداخلي، ووفرت كل الظروف المناسبة للنجاح، سواء من الناحية التنظيمية أو اللوجستية. أما الطاقم الفني، فقد نجح في فرض انضباط تكتيكي واضح، مع بناء منظومة لعب تعتمد على الواقعية والروح القتالية. والنتيجة واضحة للعيان: تصدر مستحق لجدول الترتيب، واقتراب حقيقي من العودة إلى بطولة ما بين الرابطات.
من جهته، أثبت اللاعبون أنهم على قدر المسؤولية، فكانوا رجالاً داخل المستطيل الأخضر. لعبوا كل مباراة وكأنها نهائي، قاتلوا على كل كرة، وقدموا أداء يليق بتطلعات مدينة بأكملها. وعلى الرغم من المنافسة الشرسة التي يفرضها فريق أكاديمية فروحة، إلا أن عزيمة فرسان فرندة لم تتراجع، بل ازدادت صلابة وقوة.
لكن القصة لا تكتمل دون الحديث عن الأنصار. هذا الجمهور العاشق، الوفي، الذي لم يتخلّ عن الفريق في أحلك الظروف، كان حاضراً في المدرجات، في الشوارع، على مواقع التواصل الاجتماعي، يدفع ويدعم ويهتف باسم فرندة في كل مناسبة. حضورهم في ملعب شاوش طاهر، معقل الفريق، لا يقل تأثيراً عن الأقدام في الملعب، فهم اللاعب رقم 12 الذي لا يغيب.
ولعل من النقاط المضيئة هذا الموسم، هو بروز دور الإعلام المحلي، خاصة من قبل شباب المدينة الذين نقلوا الفريق إلى مستوى جديد من التغطية. من خلال بث مباشر للمباريات، وتصوير التدريبات، ونشر أخبار الفريق أولاً بأول، أصبح لفوز شباب بلدية فرندة حضور قوي على منصات التواصل، مما زاد من التفاعل ورفع من معنويات الجميع.
الآن، ومع تبقي ثلاث جولات فقط على نهاية البطولة، فإن الفريق يقف على أعتاب الإنجاز. المهمة لم تنتهِ بعد، لكنها باتت في متناول اليد. يتطلب الأمر فقط مواصلة التركيز، الحفاظ على الروح القتالية، وتوحيد الجهود إلى آخر دقيقة في آخر مباراة.
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.
