أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود – في خرجة غير مسبوقة، وقعت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري في فضيحة مدوية من العيار الثقيل بعد بثها خبرا تبيّن فيما بعد بأنه لا أساس له من الصحة.
وتعلق الأمر، بالخبر الذي أوردته مؤسسة التلفزيومن العمومي بخصوص القبض على المستشار المزيف المدعو بلحسيني يعقوب، البالغ من العمر 22 سنة، المتهم بالنصب والاحتيال.
حيث يظهر أن الشخص المعني هو من اتصل بالتلفزيون العمومي منتحلا صفة رسمية ليطلب إذاعة خبر توقيف المبحوث عنه بلحسيني يعقوب، فيما قامت كل المواقع والقنوات الجزائرية بنقل الخبر وحذفه بعد ان تبين انه لا اساس له من الصحة.
وفي هذا الصدد، أثار التلفزيون العمومي إستياء كبيرا لدى عدد من المتابعين خصوصا أنه يمثل الهيئة الرسمية للدولة الجزائرية ويفترض ان تكون أخباره كلها دقيقة وصحيحة.
وما يتثير التساءل والدهشة هو كيفية تسيير قاعات التحرير داخل التلفزيون العمومي بداية من الحصول على المعلومة إلى غاية صناعة الخبر بعد التأكد من صدقيته.
كما يجدر التساءل أيضا هل يملك التلفزيون العمومي قنوات رسمية مع مؤسسات الدولة الأمنية منها والمدنية للحصول على المعلومة؟لا تحتمل الخطا.
تأتي هذه الفضيحة في وقت تحتاج فيه الجزائر تجند كل الوسائل الإعلامية من أجل إبراز نجاحها في لم الشمل العربي، من خلال القمة العربية التى ستنعقد بعد ثلاثة أيام، فهل ستسقط هذه الفضيحة الرجل الأول في التليفزيون العمومي؟.
وكان موقع “شهاب برس” قد تناول في وقت سابق فضيحة مدوية وقع فيها التلفزيون العمومي، أين بث هذا الأخير صورة لجنود فرنسيين على أنها لأفراد من المؤسسة العسكرية، وتدل أخطاء ذلك العمل الهام على غياب الرقابة في مؤسسة التلفزيون من مدير التلفزيون الى المسؤولين عن الاخراج والرقابة.
جدير بالذكرن فقد كانت نيابة الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، قد وجهت شهر جويلية الفارط نداء للجمهور، لاسيما ضحايا هذا الشخص المتهم بالنصب والاحتيال بانتحال صفة نظامية مدنية وعسكرية، إلى التقرب من مصالحها.
وأوضحت النيابة أن هذا الشخص البالغ من العمر 22 سنة والمنحدر من ولاية تيبازة، مسبوق قضائيا وينشط انطلاقا من اليونان.
ويتواصل مع ضحاياه هاتفيا للنصب والاحتيال عليهم لسلب مبالغ مالية منهم وهذا بانتحال صفة نظامية مدنية وعسكرية.
