نشر الصحفي بقنوات التلفزيون الجزائري عبد العالي مزغيش، مقالا وصفه بالحصري تحت عنوان: “عندما هزم فريق تندوف ريال مدريد !!” كشف فيه عن تفاصيل واقعة كروية حدث خلال سنة 1958م.
وقال مزغيش أن هذه الحادثة هي حقيقة ثابتة و إن كان نشرها سيتسبب في موجة من السخرية و التنكيت و التعاليق الهزلية المتنمرة !! .
وفي التفاصيل، قال مزغيش أنه خلال سنة 1958؛ السنة التي أحرز فيها ريال مدريد البطولة الاسبانية ؛ و كأس اوروبا (دوري الابطال حاليا ) . ؛ كانت الصحراء الغربية مستعمرة اسبانية ؛ و اثناء تنقل طائرة النادي الملكي الى المستعمرة ؛ وعلى متنها افضل لاعبي اوروبا آنذاك ؛ و في غياب سبب مؤكد للسفرية ؛ يبدو مبدئيا ان الزيارة كانت للاكتشاف و السياحة في المستعمرة ؛ بعد انتهاء جولات البطولة و تتويج الريال بالدوري الابطال على حساب أ.س.ميلانو في 28 ماي 1958 .
و حدث أن طائرة الريال اضطرت للتوقف في منطقة تندوف ؛ الولاية الجزائرية المتواجدة اقصى الجنوب الغربي ؛ والمتاخمة للحدود مع الصحراء الغربية المحتلة .
و كانت الجزائر هي الأخرى محتلة من قبل الاستعمار الفرنسي ؛ و على ارض تندوف ؛ تمت مباراة ودية لم يخطط لها لاعبو أشهر ناد في اوروبا و العالم ؛ جمعت بين فريق تندوف الجزائري ؛ و ريال مدريد الاسباني .
و انهزم الريال بقيادة مدربه الأرجنتيني لويس كارنيلجيا (1917-2001) ؛ في حادثة نادرة ؛ لا يصدقها مناصرو الفريق الملكي فحسب بل كل متابع لتاريخ كرة القدم .
و سجل الهدف الوحيد لنادي تندوف المهاجم محمد تواڨين الذي وافته المنية قبل شهرين تقرييا رحمه الله.
و طبعا فإن عناصر الفريق التندوفي المنتصر و مدربهم ؛ وافتهم المنية كلهم ؛ و بقي للصحافة و للفضوليين لاعب واحد اسمه أحمد سِيداتي ؛اطال الله في عمره ؛ حتى يتأكدوا مما سردته من معلومات، يقول مزغيش
و اختتم مزغيش: “لقد زرت تندوف في ديسمبر 2021 ؛ و لم يحالفني الحظ في التواصل مع اللاعبين و قد بلغا من السن عتيا ؛ وحين علمت اليوم أن مسجل الهدف قد توفي مطلع السنة الحالية؛ سارعت الى نشر هذه المعلومات الحصرية ؛ على امل ان نشاهد اللاعب الوحيد المتبقي من تلك المباراة التاريخية ؛ في شهادة مسجلة في فيديو لتبقى في سجل تاريخ كرة القدم المحلية و الوطنية … مباراة لم تكن لتجرى لو لم يمكث فريق ريال مدريد فترة زمنية في تندوف مما دفع الى إجرائها …!!”.