فرانسيس بيرين: الجزائر قادرة على تزويد إسبانيا بالغاز دون المرور بالأراضي المغربية

قال الخبير الدولي في الطاقة، فرانسيس بيرين، إن الجزائر قادرة على تزويد إسبانيا بكميات إضافية من الغاز عند الحاجة على شكل غاز طبيعي مميع ينقل بحرا دون اللجوء إلى أنبوب الغاز الأورو-مغاربي (GME).

جاء ذلك في حوار أجراه مع يومية “ليبيرتي” الناطقة بالفرنسية، الثلاثاء.

وأكد الخبير الدولي أن الجزائر بإمكانها تزويد إسبانيا بكميات إضافية من الغاز من خلال المركبات الثلاثة لتمييع الغاز بأرزيو وكذا مركب سكيكدة.

وأشار الخبير في مجال الطاقة إلى قرب الانتهاء من أشغال التوسعة بأنبوب الغاز “ميدغاز” الذي يربط مباشرة الجزائر بإسبانيا، لترتفع طاقته من 8 مليار متر مكعب إلى 5ر10 مليار متر مكعب سنويا.

وبشأن تأثير عدم تجديد عقد أنبوب الغاز الأورو-مغاربي نهاية الشهر الجاري، أكد الخبير أن المغرب سيخسر كميات الغاز التي يشتريها من الجزائر وكميات الغاز التي يستفيد منها بفعل عبور الغاز الجزائري على أراضيه.

ولفت إلى أن الجزائر غير ملزمة قانونيا بتسويق غازها عبر أنبوب الغاز الأورو-مغاربي ابتداء من أول نوفمبر.

ويضمن أنبوب الغاز الأورو-مغاربي، الذي دخل حيز الاستغلال سنة 1996، الإمداد بالغاز نحو إسبانيا انطلاقا من حاسي الرمل على مسافة 1400 كلم مرورا بالتراب المغربي.

ويزوّد الأنبوب كلا من إسبانيا والبرتغال بـ 10 مليار متر مكعب سنويا، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الدولة الجزائرية ستتوقف عن توريد الغاز الطبيعي إلى المغرب من خلال خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي ابتداء من أول نوفمبر.

وقالت المصادر إن الجزائر ستواصل إمداد إسبانيا بالغاز من خلال خط الأنابيب ميدغاز تحت البحر الذي لا يمر في المغرب.