أفادت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، اليوم الأربعاء، بأن الجزائر “تكافح” من أجل تلبية الطلب المتزايد على غازها بسبب عدم قدرتها على توفير غاز إضافي بسرعة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أن عدم قدرة الجزائر على توفير الغاز الإضافي في المدى القصير سببه “النقص طويل الأمد في الاستثمار الأجنبي في قطاع المحروقات بالبلاد، مما تركها مع طاقة فائضة محدودة”.
كما فسر بعض الخبراء أيضا سبب عدم توفر الجزائر على غاز إضافي كافٍ بالقول إن سياسة الجزائر المتعلقة بالنفط والغاز “كانت غالبا ساحة معركة لأطراف مختلفة داخل النخبة السياسية الغامضة، ما أدى إلى تغييرات متكررة في قوانين الطاقة”.
وقال الخبير أنتوني سكينر إن الصعوبات التي تواجهها الجزائر في تصدير كميات الغاز الإضافية سببه “سنوات من نقص الاستثمار من قبل شركات النفط العالمية، بسبب تاريخ من الشروط المالية الصعبة وبيئة التشغيل العامة التي اتسمت بالبيروقراطية واتخاذ القرارات بشكل بطيء”.
في المقابل، رأى بعض المحللين “إحدى المؤشرات الإيجابية المحتملة”، وهي إنشاء مجلس وطني للطاقة في الأيام الأخيرة برئاسة عبد المجيد تبون، رئيس البلاد، بهدف تنسيق سياسة النفط والغاز.