عودة هيونداي وفولكسفاغن إلى الجزائر: مشاريع تصنيع السيارات تنافس فيات

أخبار بلا حدود- يبدوا أن استحواذ علامة فيات على السوق الجزائرية للعام الثالث على التوالي لن يدوم طويلا، بعد اعلان كبرى علامات صناعات السيارات اهتمامها بالجزائر ورغبتها في إقامة مشاريع صناعية من شأنها تعزيز المنافسة وتلبيت احتياجات الزبائن.

أول علامة كورية شرعت في أولى خطوات إقامة مشروعها الصناعي هي علامة هيونداي التي سبق وأن حققت مبيعات كبيرة في السوق الجزائرية، حيث استقبل المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار السيد عمر ركاش، قبل أسبوع بمقر الوكالة، الشيخ سلمان البهوان المخيني، الرئيس المدير العام لمؤسسة هونداي للتصنيع بالجزائر” Hyundai Manufacturing Algeria” وذلك بهذف اعطاء دفع للمشروع الصناعي للعلامة الكورية بالجزائر والذي من المقرر أن يدخل حيز الإنتاج سنة 2026.

وفي هذا الإطار قدم الشيخ سلمان المخيني بهوان تقريرا مفصلا عن تقدم انشاء الشركه المكلفة ببناء المصنع الذي يمثل استثمارا هاما يقدر بـحوالي 400 مليون دولار ، كما قدم ممثل شركه البهوان طلبا رسميا لتخصيص القطعه الارضيه والمكان الذي سيشيد فيه المصنع.

ثاني علامة كبرى لصناعة السيارات هي العملاق الألماني فولكسفاغن التي سيزور وفد رفيع المستوى منها الجزائر خلال شهر فيفري الجاري لمباحثة سبل وإمكانيات العودة لتصنيع السيارات في الجزائر.

محادثات لإنشاء أكبر مصنع لهيونداي في الجزائر باستثمار 400 مليون دولار

وفي هذا السياق كشف رئيس بورصة المناولة والشراكة للغرب الجزائري، رشيد بخشي، عن زيارة وفد لمجموعة “فولكسفاغن” الألمانية للجزائر شهر فيفري المقبل وذلك لأول مرة منذ سنوات، حيث سيعاين الوفد فرص التصنيع المتاحة ومصانع المناولة وقطع الغيار المنتشرة عبر الوطن.

وسيلتقي الوفد الألماني، يقول بخشي في تصريح لـجريدة الشروق ”الشروق”، مسؤولين جزائريين ويتعرف على مناخ الأعمال والإجراءات المتخذة مؤخرا من طرف السلطات الجزائرية لإعادة بعث نشاط تركيب وتصنيع السيارات في الجزائر، وهذا للنظر في إمكانية عودة المجموعة الألمانية التي كانت تنشط سابقا عبر مصنع غليزان، بعد انسحابها من السوق الجزائرية.

ويتوقع بخشي، بناء على ذلك، تحرّك ديناميكية تصنيع السيارات في الجزائر خلال المرحلة المقبلة، وكذا مصانع قطع الغيار والمناولة، التي تتكفل بتموين مصنع “فيات” ويقدّرعدد مناولي “فيات” حاليا بخمسة متعاملين وينتظر أن يتعاقد مع مصانع جديدة لأجزاء السيارات خلال سنة 2025، كما سيتم تدشين وحدات لإنتاج قطع غيار المركبات على غرار البطاريات قريبا، وستموّن مجموعة “ستيلانتيس” وحتى المصانع الجديدة المرتقب أن تستهل الإنتاج محليا، كما ستوفّر خدمات ما بعد البيع لأصناف السيارات الأخرى الناشطة محليا، مع العلم أن عدد مصانع المناولة التي حصلت على المطابقة يعادل اليوم 20 مصنعا، في حين تحصي بورصة المناولة والشراكة وجود 200 متعامل في مجال قطع الغيار وإنتاج أجزاء السيارات.