قال الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية، عبد اللطيف عبيد، إن “اندلاع حرب بين المغرب والجزائر سيكون كارثة على البلدين والمنطقتين المغاربية والعربية”.
ودعا عبيد، في تصريحات لموقع “عربي21”، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي والأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، إلى بذل جهودهم من أجل “وأد الفتنة بين المغرب والجزائر ومنع قيام حرب بينها”.
واستبعد الدبلوماسي التونسي أن يصل البلدان إلى الحرب، حيث يرى أن “حكمة القيادات في البلدين ستمكنهم من وأد هذه المشكلة، والعودة إلى الوضعية العادية أو شبه العادية، قبل هذا التوتر”.
واعتبر المتحدث أن أي حرب بين المغرب والجزائر “ستكون كارثة على البلدين وعلى المنطقة وعلى مستقبل الأجيال المغاربية والعربية”.
وقال عبد اللطيف عبيد: “المغرب والجزائر بلدان شقيقان وليسا جارتين، وكل وساطة مطلوبة ومرغوبة، أي وساطة تقوم بها الجامعة العربية أو الاتحاد الإفريقي أو منظمة المؤتمر الإسلامي، هذا كله مطلوب ومرغوب، لأن هذا الخلاف يجب أن يقبر، وأن يعود البلدان إلى علاقات طيبة تخدم المنطقة”.
وراسلت الجزائر، رسميا، 4 منظمات دولية، حول خطورة العمل الإرهابي المغربي الجبان الذي راح ضحيته 3 رعايا جزائريين.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس الخميس، أن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، وجه رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين سر منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين.
وابلغ لعمامرة مسؤولي هذه المنظمات الدولية بالخطورة الشديدة لعمل إرهاب الدولة، والذي لا يمكن لأي ظرف من الظروف تبريره.