أفادت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية، الخميس، أن طائرة عسكرية فرنسية مرت فوق الأراضي الجزائرية بموافقة رسمية من السلطات المحلية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعبر فيها الطيران العسكري الفرنسي الأجواء الجزائرية، منذ أكتوبر 2021.
وأوضح المصدر نفسه أن “الطلب مر عبر السفارة الفرنسية مثل كل مرة تحلق فيها طائرة عسكرية فوق أراض أجنبية”.
وذكرت هيئة الأركان العامة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن “السلطات الجزائرية أعلمتنا أن ذلك ممكن”، في إشارة إلى رفع الجزائر حظر التحليق على الطيران العسكري الفرنسي فوق أراضيها.
ونقل المصدر ذاته، عن رئيس الأركان الفرنسي تيري بوركهارد، قوله، الخميس، إنه تحدث إلى نظيره الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، وقال عبر تويتر إنهما “ناقشا الوضع الأمني في قطاع الساحل والصحراء وخصوصا التهديد الإرهابي، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين جيشينا”.
وفي أكتوبر 2021، حظرت الجزائر مرور الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها، واستدعت سفيرها في باريس.
وجاء القرار ردا على تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكّك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
وتزامن قرار الجزائر بعودة الطيران الفرنسي للتحليق فوق أراضيها، مع إعلان باريس وشركائها الأوروبيين انسحابهم العسكري من مالي بعد تسع سنوات من الوجود بباماكو.
ومطلع شهر فبراير الجاري، قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، إن الجزائر بإمكانها أن تأذن مرة أخرى للطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها.
جاء ذلك في مقابلة أجراها رئيس الدبلوماسية الجزائرية، مع إذاعة فرنسا الدولية.
وقال لعمامرة إنه “لا يستبعد أن تأذن الجزائر مرة أخرى بتحليق طائرات عسكرية فرنسية فوق أراضيها.”