أخبار بلا حدود – يعاني مركب سيدار- الحجار للحديد والصلب بولاية عنابة، من أزمات متتالية في نفاذ مادة الفحم الحجري، مما يؤدي إلى توقف الفرن العالي عن العمل.
وحسب ما أفاد به بيان للمجمع الصناعي سيدار، فإن باخرة شحن قادمة من روسيا، رست بميناء عنابة، يوم أمس السبت، محملة بشحنة من مادة الفحم الحجري تقدر بـ34 ألف طن، وهو ما مكن من إعادة تشغيل الفرن العالي بمركب الحجار.
وأضاف البيان، من المنتظر وصول شحنة أخرى، مقدرة بأزيد من 17 ألف طن خلال الساعات القادمة.
وأكد البيان، أن هذه الصفقة الهامة التي اشرفت عليها قيادة مجمع ايميتال، وبمجهوداتها الخاصة، مكنت مركب الحجار والذي يمر بصعوبات مالية كبيرة منذ مدة من اعادة تشغيل الفرن العالي والدخول في الانتاج.
وتعتبر الصفقة، منعرج هام في ظرف صعب تمر به المؤسسة عاد الأمل لكامل الطاقم المسير والعمل بشكل خاص.
كما تأتي هذه الصفقة، في ظل التهاب أسعار مادة الفحم الحجري في الاسواق العالمية. والتي تجاوزت 840 دولار للطن الواحد خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية.
وتمكن مجمع ايميتال بخبرته الكبيرة بالظفر بهذه الصفقة الهامة مع الممون الروسي العملاق BLACKRABBIT DMCC. وذلك بسعر جد تنافسي يقدر بـ600 دولار للطن الواحد مقارنة مع اسعار اخرى تجاوزت 800 دولار للطن. وهذا بفارق ربحي تجاوز 3200 دولار للطن الواحد.
وهو الأمر الذي مكن مركب الحجار من تسجيل مكاسب مالية هامة تقدر 3855074 دولار. في صفقة اقتناء 18534 طن من الفحم الحجري من الممون الروسي نهاية جويلية الماضي.
وهي الشحنة التجريبية الأولى التي حولت بتاريخ 21/08/2022 إلى مركب الحجار. حيث تم اخضاعها للتجارب المخبرية والتقنية وهي تجارب أثبتت مطابقتها للمعايير الفيزيائية والكيميائية المعترف بها عالميا في هذا المجال.
كما تم اخضاع هذه الشحنة لاختبارات العلمية والتي تمت هي الاخرى بنجاح تام على مستوى الفرن العالي رقم 2. والذي يعتبر عصب الحياة الانتاجية للمركب ككل.
وقد تمكن الممون الروسي من تموين المركب بهذه المادة بعد استيفائه لجميع الشروط التقنية والمالية التي نصت عليها المناقصة. وكذا من خلال تقديمه لأسعار جد تنافسية في السوق الدولية مقارنة بباقي الممونين المشاركين في المناقصة.
وتمت الاتفاقية بشروط تسهيلية خاصة وتحديدا من ناحية شروط دفع مستحقات الفحم وهذا عن طريق التحويل البسيط للأرصدة المالية. بالإضافة إلى الإستفادة من الفارق المهم في الأسعار بينها وبين المنافسين الآخرين.
ومكنت هذه الصفقة الهامة مع الممون الروسي، إضافة إلى اهميتها الإقتصادية والربح المالي الذي عاد على خزينة المؤسسة، من توفير 15 مليون دولار من اجمالي قيمة 60 الف طن من مادة الفحم الحجري.
كما أضافت هذه الصفقة الهامة قوة إلى العلاقات الجزائرية مع فيديرالية روسيا الصديقة في ظل سوق تنافسية غير مستقرة.