أخبار بلا حدود- شكل صعود حزب العمال البريطاني إلى السلطة أزمة دبلوماسية حقيقية للنظام المغربي، بعدما أعلن صراحة عبر وسائله الإعلامية تخوفه من مستقبل العلاقة البريطانية المغربية بعد فوز اليسار وسقوط المحافظين.
نتج عن ذلك استقالة مستعجلة للهندي ريشي سوناك، وسيتولى بذلك كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، رئاسة الوزراء في المملكة المتحدة بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات العامة.
عودة العمال، المرتبطين بتيار يسار الوسط، إلى السلطة بعد 14 عامًا من حكم المحافظين، شكلت صدمة للنظام خلال الساعات القليلة منذ إعلان نتائج الانتخابات، بعد أن أعلن تخوفه الرسمي من إمكانية إفشال العمل الدبلوماسي المغربي المشبوه في لندن.
وأضافت المصادر أن حزب المحافظين كان أكثر تواصلاً مع المغرب في ملف الصحراء الغربية، بينما ظل حزب العمال، الذي يميل إلى اليسار، أقرب بكثير إلى دعم تقرير المصير الذي ينادي به الأمم المتحدة ويدعمه عدة نظم إقليمية ودولية.
في السابق، أعرب زعيم العمال البريطاني السابق، جيريمي كوربين، عن وضوحه في دعم تقرير المصير، وسبق له أن رأس لجنة برلمانية داعمة جبهة البوليساريو، وصف حزبهما بأنهما شقيقان، وأكد على ضرورة عدم إدماج إقليم الصحراء الغربية في الاتفاقيات التجارية بين المملكة المتحدة والمغرب.
بعث رئيس الجزائر عبد المجيد تبون برسالة تهنئة إلى زعيم حزب العمال الجديد بعد فوزه في الانتخابات البريطانية، مما يشير إلى توقع تعاون دبلوماسي وثيق بين الجزائر وبريطانيا في المستقبل القريب على جميع المستويات.
يتوقع أيضًا تغييرًا في لهجة بريطانيا تجاه القضية الفلسطينية والصحراوية، مما دفع وزير الخارجية البريطاني في الساعات الأخيرة إلى التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا في قطاع غزة.
تحت لواء بن سلمان: القيادة السعودية تسير عكس التيار و تغرد خارج السرب