أخبار بلا حدود – تحدثت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، عن محاولات الجزائر جني فوائد من المواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وجاء في المقال الذي كتبه إيغور سوبوتين وجاء تحت عنوان “زيارة الزعيم الجزائري لموسكو ستمتحن صبر الغرب” إن: الجزائر مستمرة في التحضير لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا. وقد أعربت وزارة خارجية الجزائر عن أملها في أن تتم الزيارة قبل نهاية العام وأن تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات.
الكشف عن ترتيبات الزيارة المرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا
ولكن مصدرا دبلوماسيا بيّن لـ “نيزافيسيمايا غازيتا” صعوبة تحديد موعد دقيق للزيارة بعد، وقال: يلزم بذل جهود خاصة لوضع برنامج تعاون شامل.
فمن القضايا المهمة في للزيارة توريد الأسلحة: على مدى عقد من الزمان، كان الجزائريون من بين أكبر ثلاثة مستوردين للمنتجات الدفاعية الروسية. وما زالت هناك ديناميات جيدة في تطوير العلاقات العسكرية. ففي 16 نوفمبر، أطلقت روسيا والجزائر مناورات “درع الصحراء 2022”. وهي تجري على بعد 50 كم من الحدود مع المغرب الخصم الإقليمي الأول للجزائريين.
مناورات “درع الصحراء”: هذا ما كشفت عنه صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية
مثل هذه الاتصالات الوثيقة لا يمكن إلا أن تجذب انتباه الدول الغربية. ففي سبتمبر، بعثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي، من الحزبين، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تطالب بفرض عقوبات على الجزائر ردا على اهتمامها المنتظم بالأسلحة الروسية.
وتقول الصحيفة، انه مع ذلك، فمن التهور الحديث عن جنوح السياسة الخارجية الجزائرية نحو روسيا: هناك محاولات جزائرية لإيجاد نقطة توازن. وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر في أوت، والتي عُقد خلالها اجتماع بين مديري المخابرات الفرنسية والجزائرية. وأشار مراقبون إلى أن المحادثات كانت أول حدث يجري على هذا المستوى منذ حصول الجزائر على استقلالها.
“عادة ما يتم الحكم على جودة العلاقات الروسية الجزائرية من خلال التعاون العسكري التقني، لكن الغريب أن منتجات صناعة الدفاع الصينية تزيد تدريجيا حصتها في ترسانات الجزائر وخصمها الإقليمي، المغرب”، بحسب الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، وخبير مجلس الشؤون الدولية الروسي أنطون مارداسوف. ولكنه لا يرى أن الجزائر ستستغني عن الأسلحة الروسية سريعا، حتى أمام الاهتمام الوثيق من الولايات المتحدة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة