صحيفة جونغ ويلت الألمانية: المغرب معزول

أخبار بلا حدود – يواصل المغرب في خسارة حلفائه يوما بعد يوم، مما يجعل الخارطة الجيوسياسية تتغير باستمرار متأثرة بتقاطع المصالح في ضل أزمة الطاقة في شمال القارة و أزمة الغذاء في جنوبها.

تحت عنوان” المغرب معزول“ جاء مقال في الصحيفة الألمانية junge Welt الصادرة اليوم الجمعة، حيث كانت بداية المقال بتساءل” في النهاية هل كان فوزًا أم خسارة ؟ “.

وجاء في المقال أن” في الربيع ، احتفلت الدبلوماسية المغربية بنجاح غير متوقع بعد تحول رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى خط الرباط في الصراع حول الصحراء الغربية“.

وأضاف كاتب المقال” ربما كان الفرح سابق لأوانه، رغم أن الملك محمد السادس، وفي خطاب ألقاه بمناسبة عطلة رسمية يوم 20 أوت الماضي،قال بشكل قاطع: »إن قضية الصحراء هي المنظور الذي ينظر المغرب من خلاله إلى بيئته الدولية” وبعبارة أدق فإنه يقصد ،” أي شخص لا يوقع على أن الصحراء الغربية تنتمي إلى المغرب هو عدو“.

وقالت الصحيفة الالمانية أنه و بمجرد رسم الخط الأحمر ، تم تجاوزه،بدأ جوزيب بوريل ، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وعضو الاشتراكيين الكتالونيين ، وصديق حزب رئيس الوزراء سانشيز ، إذا جاز التعبير ، وفي حديثه عبر التلفزيون الإسباني RTVE يوم 23 أغسطس ، قال بوريل إن مدريد لا تزال تتبع نفس سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن الصحراء الغربية: فهي تهدف إلى السماح بإجراء “الاستفتاء” في الصحراء الغربية “حتى يتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

وأوضحت نفس الصحيفة أن المغرب يريد منع مثل هذا الاستفتاء بأي ثمن، رغم موقف الاتحاد الأوروبي معتمدا على ما يسمى بخطة الحكم الذاتي.

ووصف المقال استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لنظيره الصحراوي بالضربة الموجعه التي زادت من عزل المغرب خاصة مع انسحابه من القمة اليابانية الإفريقية الثامنة التي انعقدت يومي 27 و 28 أوت في تونس العاصمة.

وكشفت الصحيفة الألمانية إلى “ أن تونس كانت تعتبر لفترة طويلة مرشحة للانضمام إلى “دول التطبيع” مع إسرائيل بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ولكن تم تغيير اتجاهها بالتدخل الجزائريفزادت عزلة المغرب.