أخبار بلا حدود – علقت صحيفة “جيروزاليم بوست” الضهيونية على تقرير في صحيفة فرنسية. حول التحضيرات الجزائرية للحرب مع المغرب بالقول إن هذا نابع من التحركات الصهيونية في منطقة شمال أفريقيا.
وقالت الصحيفة إن زيارة وزير الدفاع بيني غانتس إلى المغرب وتوقيعه مذكرة تفاهم مع نظيره المغربي، في أول مذكرة توقع مع بلد في شمال أفريقيا، ربما كانت وراء إثارة المخاوف الجزائرية من زيادة التعاون المغربي- الصهيوني.
ونقلت الصحيفة العبرية ما ورد في الصحيفة الفرنسية “لوبينيون”: “يتزايد التوتر في كل يوم وأكثر .بين الجزائر والمغرب لدرجة أننا نتحدث الآن عن الحرب .بين البلدين في المنطقة المغاربية”. ونقلت الصحيفة عن مصدر في المؤسسة العسكرية الجزائرية قوله: “لا تريد الجزائر الحرب مع المغرب ولكنها جاهزة لها”.
وأخبر المصدر “المتشدد” في الجيش الجزائري الصحيفة الفرنسية: “يجب عمل هذا لأننا أقوى على كل المستويات ولن يكون هذا ممكنا في السنوات المقبلة”.
وقال إن “ما يغضب النظام الجزائري هو دعم الكيان الصهيوني للمغرب“.
مضيفا: “هذا سيغير الوضع في مدة قدرها 3 سنوات”.
وبحسب مصدر الصحيفة فإن “الأسلحة التي تثير قلق الجزائريين هي تلك المتعلقة بالحرب الإلكترونية والمسيّرات”.
وقال: “في الوقت الحالي، يخبر الأمريكيون الإسرائيليين بعدم إرسال أسلحة قد تؤدي إلى حرف الميزان العسكري لصالح المغرب”.
وكشف موقع “ديفنس نيوز” في نوفمبر الماضي، عن شراء المغرب نظام الدفاع ضد الطائرات المسيرة “قبة شيلوك”.
وفي نفس الشهر، نشرت صحف تقارير عن توقيع صناعة السلاح الجوي الصهيونية صفقة بـ22 مليون دولار لتزويد المغرب بـ”كاميكاز” أو مسيرات انتحارية.
وقالت الصحيفة إن تعيين أمير بيريتز، كرئيس لصناعة السلاح الجوي في الكيان الصهيوني “مهم؛ لأنه مولود في المغرب ويخلق قلقا إضافيا للجزائر”.
وقالت الصحيفة إن المعركة بين المغرب والجزائر هي على “قيادة المنطقة”.
ونقلت عن مصادر قولها إن على الجزائر “تطبيق استراتيجية دبلوماسية قاسية”. وأضافت: “على مدى السنوات العشر الماضية، اشترت الجزائر معدات عسكرية بـ(10.5 مليار دولار) أي ضعف ما اشترته المغرب (4.5 مليار دولار)”.
واتهم المغرب الذي طبّع علاقاته مع الكيان الصهيوني في عام 2020. الجزائر في 2018 بأن السفارة الإيرانية ساعدت حزب الله اللبناني في دعم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في حينه: “أرسل حزب الله مسؤولين عسكريين إلى جبهة البوليساريو لتقديم السلاح والتدريب على حرب المدن”.
وفي عام 2018، طرد المغرب السفير الإيراني، وأغلق السفارة الإيرانية. بسبب دعم حزب الله للبوليساريو.
واعتبرت الحكومة الأمريكية في عهد دونالد ترامب الصحراء الغربية تابعة للسيادة المغربية المزعومة.
وقال وزير الخارجية المغربي: “وصلت أول شاحنة أسلحة قبل فترة لجبهة البوليساريو التي يدعمها النظام الجزائري وعبر عناصر من السفارة الإيرانية في الجزائر”.
وأضاف: “لدى المغرب أدلة قطعية وأسماء وأفعال محددة لإثبات التواطؤ بين البوليساريو وحزب الله”.
وتعلق الصحيفة أن المراقبين لاحظوا أن الجزائر باتت مركزا للمشاعر المعادية للكيان الصهيوني والسامية خلال السنوات الماضية. بما فيها الجهود للتخريب على التطبيع الصهيوني- المغربي.