أخبار بلا حدود – فجرت وسائل إعلام إسبانية قنبلة من العيار الثقيل، قائلة أن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز لم يبلغ أي طرف بمحتوى رسالته إلى ملك المغرب، التي أعلن فيها عن تغيّر موقف بلاده إزاء قضية الصحراء الغربية.
وحسب ما ذكرته صحيفة “أوكي دياريو” المحلية الخميس، فإن أيّا من أعضاء الحكومة ولا حتى الملك. كان على اطلاع على مضمون الرسالة.
وقالت الصحيفة إن سانشيز كتب الرسالة التي أرسلها إلى المغرب بنفسه. وأنه أخفى مضمونها عن الجميع. قبل أن تعلن عنها الرباط.
وذكر المصدر نفسه أنّ النائبة الثانية للرئيس يولاندا دياز طالبت مرارا بالكشف عن المحتوى الكامل للرسالة التي اعترفت الرباط باستلامها يوم الجمعة الماضي. ونشرت جزءا منها فقط.
والجمعة الماضي، أعلنت الحكومة الإسبانية تغييرا جذريا في موقفها المتعلق بقضية الصحراء الغربية من خلال دعمها موقف الرباط علنا وللمرة الأولى، لتنهي بذلك خلافا دبلوماسيا كبيرا بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمام الصحافيين في برشلونة “تعتبر إسبانيا أن مبادرة الحكم الذاتي المقدمة في 2007 (من جانب المغرب) هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع” بين الرباط وجبهة بوليساريو.
والسبت الماضي، أعلنت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد، على خلفية القرار الإسباني الجديد الذي وصفته بـ”انقلاب مفاجئ”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن السلطات الجزائرية “استغربت الانقلاب المفاجئ والتحول في موقف السلطة الإدارية السابقة بالصحراء الغربية، وعليه قررت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد فورا للتشاور”.
والأحد، أصدرت الناطقة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز، أول تعليق بخصوص عواقب الموقف الإسباني الجديد على العلاقات بين مدريد والجزائر.
وقالت المسؤولة الإسبانية في ندوة صحفية، إن علاقة بلادها ستبقى قوية مع الجزائر، باعتبارها شريكا “استراتيجيا وموثوقا”. على الرغم من تغيّر موقف مدريد بشأن قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
والاثنين، أعلنت الأمم المتحدة رفضها إعلان حكومة إسبانيا عن دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كحلّ للنزاع حول الصحراء الغربية.
ويوم 30 مارس الجاري سيمثل رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أمام البرلمان، حيث قام اليوم بزيارة إلى سبتة ومليلية.