- صاروخ ماديرا عجز عن كتابة التاريخ في المونديال
صحيح أن رونالدو لعب أربع كؤوس عالم وسجل فيها جميعا ومن المرجح أن يسجل في المشاركة الخامسة له وينفرد بهذا الرقم كونه اللاعب الذي سجل في خمس دورات متتالية.
صحيح أنه قاد البرتغال وضمن تواجدها في المونديال بعد أن كادت تفشل في ذلك ، والجميع يتذكر حضوره الكبير في مباراة الملحق أمام السويد في تصفيات كاس العالم 2014.
علما أن رونالدو خاض ما مجموعه سبعة عشر لقاء في المونديال نجح في تسجيل سبعة أهداف وهو رقم ضئيل جدا يبقيه بعيدا على قائمة الهدافين المميزين في تاريخ البطولة وعليه أن يتدارك هذا في ظهوره الأخير هذا لعله ينجح في تحسين رقمه التهديفي.
وعليه يمكن القول أن رونالدو رغم ما يملكه من سجل تهديفي كبير جدا إلا أنه ظهر بوجه شاحب في بطولة كأس العالم.
ورغم عدد ألقابه الكبير جدا ووصوله بالبرتغال إلى منصة التتويج والفوز باليورو وكأس الأمم الأوروبية إلا أن كأس العالم عصيا عليهم رغم الأجيال التي تعاقبت على المنتخب طيلة مشاركته في البطولة.
للعلم أن رونالدو لم يسبق له أن توج هدافا للبطولة ولم يتمكن من الفوز بجائزة أفضل لاعب في كل البطولات التي شارك فيها وهذا أمر يعكس مستويات اللاعب السيئة في الدورة.
وسيكون مونديال 2022 شاهدا على الظهور الأخير لصاروخ ماديرا الذي سيسعى جاهدا لفعل شيء يشفع له ويذكره في سجل العظام الذين كتبوا أسماؤهم من ذهب في تاريخ المونديال .
قائد المنتخب البرتغالي سيجتهد في توظيف خبرته على أكمل وجه للذهاب بعيدا في المسابقة خاصة وأن الفريق يعيش استقرار كبير ويملك العديد من العناصر الممتازة في صورة كانسيلو ودياز وبرونو فيرنانديز وبيرناردو سيلفا والصغير جواز فيليكس ونجم الميلان رافائيل لياو.
كل هؤلاء أعتقد أنهم سيسهلون مهمة الفريق في تحقيق لقب البطولة رغم صعوبة المهمة خاصة وأن المنتخب البرتغالي ليس من الفرق المرشحة للظفر بلقب المونديال المزمع إجراؤه في قطر.
وسيكون جميع مشجعي الساحرة المستديرة على موعد يتمثل في وداع رونالدو الذي يعد أحد اساطير كرة القدم منذ فجر تاريخها.
لأن دورة قطر 2022 سوف تكون شاهدة على افول النجم البرتغالي مهما كانت طبيعة الظهور.
فإن هو تألق وحقق شيئا مميزا ساعاتها سيكون الحضور بطعم الكرنفال الذي يفرح له هو وجميع متابعيه.
وإن هو فشل وخاب سيكون الوداع مكتوبا بلغة الحزن يغلب عليه البعد الجنائزي.
ورونالدو يدرك هذا جيدا لهذا سيعمل جاهدا ليكون الختام في قالب المسك والأحلام.