أخبار بلا حدود- كشفت صاحبة الفستان الأزرق التي تصدرت الترند بفيديو الرقص أنها حررت محضرا في قسم الشرطة ضد الشخص الذي قام بانتهاك خصوصيتها.
وبحسب ما أوضحت محكمة النقض في أحد الطعون المقدمة لها في قضية التصوير بدون إذن، مستندة لنص المادة 178 من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، فإن من التقط أي صورة لشخص آخر بأي شكل من الأشكال أيًا كانت الطريقة، سواء كانت صورة فوتوغرافية أو متحركة فلا يجوز له نشر أصلها أو توزيعها أو عرضها أو أي نسخ منها دون إذن من التقطت له الصورة.
واستثنى قانون العقوبات حالة واحدة في تلك المادة، وهى إذا كان من التقطت له هذه الصورة شخص ذو صفة عامة أو رسمية أو يتمتع بشهرة محلية أو عالمية أو سمحت بهذا النشر السلطات العامة المختصة خدمة للصالح العام وبشرط ألا يترتب على عرض هذه الصورة في هذه الحالة الأخيرة أي مساس بشرف هذا الشخص أو بسمعته.
وطبقا لنص المادة 309 في قانون العقوبات فإن انتهاك حرمة الحياة الخاصة عقوبته الحبس لمدة لا تزيد على سنة، وتمتد لكل من سهل أو أذاع أو شارك في نشر الصور، ويعاقب بالحبس.
- القصة الكاملة لصاحبة الفستان الأزرق التي هزت الشبكات بفيديو الرقص!
وهزت قصة صاحبة الفستان الأزرق شبكات التواصل في مصر والعالم العربي، بعدما أثارت جدلا واسعا وتصدرت الترند بفيديو لها وهي ترقص.
صاحبة الفستان الأزرق التي حصدت مشاهدات مليونية في وقت قصير وأصبحت حديث الساعة عبر مواقع التواصل هي سيدة في العشرينيات من عمرها من محافظة الدقهلية، وكانت تحضر حفل زفاف صديقتها المقربة، وتم تصويرها وهي ترقص بطريقة مثيرة دون علمها.
وبحسب ما كشفت صحف مصرية على لسان المرأة ضحية التنمر والتشهير واسمها “ياسمين” فقد هددها زوجها بالطلاق بعد تصدرها الترند والانهيال عليها بالتعليقات المشينة.
وروت الشابة تفاصيل مشاجرتها مع زوجها، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن هناك شخصا يصورها، وطالبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحذف الفيديو حتى لا تتطور الخلافات بينها وبين زوجها.
وأكدت بأنها لن تسكت وستقوم بتحرير محضر ضد مصور الفيديو الذي انتهك خصوصيتها ونشر فيديو الرقص عبر صفحته الشخصية على تيك توك ليحقق مشاهدات كبيرة من ورائها.
ورغم الخصوصية التي تتمتع بها هذه الأفراح في مصر، حيث يقوم الجميع بالرقص في هذه المناسبة، إلا أن الفيديو تم نشره على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وحصد ملايين المشاهدات في مصر، مما دفع نهاد أبو قمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان للتعليق على الفيديو المنتشر والدفاع عن الفتاة التي ترقص بعفوية دون ملاحظة وجود تصوير فيديو لها.
وقالت أبو القمصان في مقطع نشرته عبر حسابها على تيك توك: “حد بيقولي إنتي متابعة البنت أم فستات أزرق، وأنا معرفهاش ففتحت الفيديو لقيت بنت قمر بترقص في فرح صاحبتها بمنتهى التلقائية والسعادة، والفرجة على الفيديو مبهجة جدا، لأنها بترقص الرقص المصري الأصيل”.
وأضافت: “شوفت كمية انتقادات وقحة للفتاة، والتعليقات كلها مش كويسة، والحقيقة أعداء الفرحة دول، ميعرفوش أن الرقص أداة من أدوات التعبير، وفي الحقيقة المصريين أصلا دايما بيعبروا عن فرحهم من خلال الرقص، وانتوا بتعاقبوها عشان محجبة”.
وربطت نهاد أبو قمصان بين تلك الحادثة ودراسة لها علاقة بالتحرش بالقول: “فيه دراسة عن التحرش بتقول أن معظم البنات إلي بيتعرضوا للتحرش محجبات، لأن يوجد قناعة بأن المحجبات فريسة سهلة عن غيرهن، وفيه شاب قالي بخاف من غير المحجبة لتضربني”.
وأضافت: والبنت إلى اتهاجمت ديه ملهاش ظهر، لكن لو طلبت مني هقدم لها بلاغات وهجيب حقها هعمل كده، والشباب اللي بتاهجم البنت حجتهم أنها طالما نشرت الفيديو حقها تتشتم، لكن اللي بيحصل ده تنمر وتحرش، وعقوبة كل ذلك تصل إلى 5 سنين سجن.
وفي نهاية الفيديو وجهت رسالة دعم للفتاة فقالت، “كنتي قمر ومبهجة، وصاحبتك قمرين، ومبهجين وربنا يسعد قلبكم، وعاوزك تتواصلي معايا عشان نربي الناس ديه”.
@nehadabolkomsan البنت بالفستان الازرق ومتحرشين الانترنيت #نهاد_ابوالقمصان #حكايات_نهاد #الفرح #براغيت ♬ original sound – Nehad Abolkomsan
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في مصر إذ سبق وأثار فيديو وثق رقص معلمة مع 4 من زملائها الرجال خلال رحلة مدرسية ضجة واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لتنتهي القصة بطلاقها.