قال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية سونطراك، توفيق حكّار، إن أنبوب “ميدغاز” الذي اختارته الجزائر لتزويد إسبانيا بالغاز الطبيعي
بدل الأنبوب المار عبر الأراضي المغربية، سيكون كافيا لإمداد الدول الإسبانية بالكميات المتعاقد عليها من الغاز
مشيرا إلى أنه بالإمكان تزويد الشريك الإسباني بكميات أخرى في حال طلب ذلك باعتبار أن الجزائر تمتلك مصنعا لتمييع الغاز وبإمكانها توفير طلبات إسبانيا في ظرف يوم واحد.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن الجزائر جاهزة في كل الحالات، خاصة من الناحية اللوجيستية، بحيث أن الجزائر ستتعامل مع الوضع حسب الطلب.
في السياق ذاته، أوضح الرئيس المدير العام لسونطراك، لدى نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي، أن الجزائر لديها زبائن تاريخيين للجزائر، على غرار إيطاليا وإسبانيا، لافتا إلى أن الجزائر تفي بتعهداتها التعاقدية دائما وأبدا.
- “الجزائر ليست انتهازية”
تطرق توفيق حكار إلى قضية ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا، موضحا أن الجزائر بإمكانها مراجعة الأسعار خلال كل 03 سنوات بموجب العقود متوسطة المدى،كما بإمكانها مراجعة الأسعار في حال وقوع طارئ مثلما يحدث حاليا، إلا أن الجزائر لا تعتمد على الانتهازية وتفضل الحفاظ على زبائنها، بدل الذهاب إلى السوق الحرة والحصول على أرباح طائلة قد تنتهي في فترة معينة.
في السياق ذاته، أكد حكار، أن سونطراك تنتهج العمل بالعقود، إلا أنها قامت ببيع كميات معتبرة من الغاز في السوق الحرة.
وقال المسؤول ذاته، إن تحسّن أسعار البترول راجع إلى الطلب المتواصل للطاقة وتخزينه للشتاء، وهو عكس ما يشهده سوق الغاز، الذي عرف نوعا من عدم التوازن في السنوات الفارطة، مما جعل أسعاره ترتفع فجأة.
وأكّد حكار، أن الجزائر وباقي دول الأوبك تعمل عى موازنة العرض والطلب في سوق الطاقة للحفاظ على مستوى عادل للأسعار، مشيرا إلى أن المبلغ العادل يجب أن لا يتجاوز 70 و80 دولارا أمريكيا لبرميل النفط.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن خروج الجزائر من منظمة “الأوبك”، سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد وتوازن السوق.