سكنات الادخار بالصيرفة الإسلامية: تملك السكن للجزائريين بشروط ميسرة

أخبار بلا حدود- في خطوة تهدف لدعم المواطنين الجزائريين وتمكينهم من تملك السكن، يقدم موقع “أخبار بلا حدود” التفاصيل الشاملة حول صيغة سكنات الادخار بالصيرفة الإسلامية التي أطلقتها الحكومة الجزائرية مؤخراً.

يأتي هذا الإعلان استجابةً للطلب المتزايد على السكن بتكاليف معقولة وأقساط ميسرة، حيث تتيح الصيغة الجديدة للمواطنين امتلاك السكن دون الشروط التقليدية المرهقة، وبشروط تراعي مبادئ الشريعة الإسلامية، لتصبح في متناول الجميع بغض النظر عن طبيعة وظائفهم أو وضعهم الاجتماعي.

• تفاصيل المبادرة: الشروط والمميزات الجديدة:

أبرز ما يميز هذه الصيغة الجديدة من السكنات أنها تعتمد على نظام الصيرفة الإسلامية، حيث توفر العديد من التسهيلات التي تجعلها في متناول المواطنين.

كما تتميز بقلة شروط الاستحقاق، إذ يمكن لأي مواطن جزائري يبلغ من العمر بين 18 و70 سنة أن يستفيد منها، بغض النظر عن حالته الاجتماعية أو وظيفته، بشرط أن يكون لديه دخل ثابت.

• أهم المميزات الجديدة لسكنات الادخار بالصيرفة الإسلامية:

مدة التسديد الطويلة:

حيث تم تمديد فترة تسديد قيمة السكنات إلى 20 سنة، مما يخفف من عبء الأقساط الشهرية على المستفيدين.

التخفيض في نسبة التسبيق:

تم تخفيض النسبة المطلوبة للتسبيق إلى 10% من قيمة السكن، مقارنةً بالنظام السابق الذي كان يتطلب دفع 20% كدفعة أولى.

التقسيط الميسر:

تعتمد الأقساط الشهرية في هذه الصيغة على سعر مخفض بنسبة 20% مقارنة بالنظام السابق، مما يساعد في تخفيف العبء المالي على المستفيدين.

التوافق مع الصيرفة الإسلامية:

تعتمد هذه السكنات على صيغة البيع بالإيجار وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، مما يجعلها بديلاً ملائماً للمواطنين الراغبين في تجنب المعاملات الربوية.

توفر السكنات في مختلف الولايات:

تغطي هذه السكنات جميع الولايات الجزائرية، وتتراوح أسعارها حسب المنطقة والمساحة، ما بين 200 مليون و500 مليون، وتتوفر بمساحات مختلفة تبدأ من 80 متر مربع وتصل إلى 120 متر مربع.

• معايير الاستفادة والجهات المعنية:

هذه الصيغة السكنية لا تشترط على المستفيدين تلبية شروط معينة مثل العمل في القطاع العام أو مستوى الدخل العالي، مما يجعلها مفتوحة لجميع المواطنين بما في ذلك الموظفين، المتقاعدين، والتجار الذين لديهم دخل ثابت.

كذلك، يشترط على المتقدم أن يكون لديه إقامة دائمة في الولاية التي يرغب بالتقديم فيها، مما يسهل الإجراءات ويزيد من فرص حصوله على السكن في منطقته.

ومن الجدير بالذكر أن بنك السلام وعدة بنوك جزائرية أخرى بدأت في تطبيق هذه الصيغة، حيث تقوم البنوك بشراء السكنات ومن ثم بيعها للمواطنين بنظام الصيرفة الإسلامية، بما يتماشى مع الضوابط الشرعية وبأسعار معقولة.

• أهمية هذا النظام لمستقبل السكن في الجزائر:

تعتبر سكنات الادخار بالصيرفة الإسلامية مبادرة محورية في دعم النمو السكاني وتلبية الطلب المتزايد على السكنات.

ويأتي هذا المشروع كاستجابة سريعة لاحتياجات المواطنين الجزائريين، ويعد خطوةً هامة نحو جعل تملك السكن متاحاً لأكبر عدد ممكن من السكان، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة.

• كيف يمكن للمواطنين التقديم والاستفادة من الصيغة الجديدة؟:

يتم تقديم الطلبات من خلال البنوك المعنية بهذا النوع من التمويل الإسلامي، مثل بنك السلام وعدة مؤسسات مالية أخرى التي حظيت بتصاريح رسمية للتعامل بصيغة الصيرفة الإسلامية.

وبمجرد استكمال المستندات اللازمة، يمكن للمواطن تقديم ملفه والحصول على تمويل لشراء السكن.

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى توفير خيارات سكنية تلبي احتياجات الجزائريين من مختلف الفئات، وتجعل السكن في متناول الجميع.

خطوة جديدة نحو تمكين المواطنين من امتلاك سكن بأسعار معقولة