أخبار بلا حدود- قدم الدكتور الفلسطيني أسامة الأشقر تحيته إلى الجزائر بعد أن رفض سفير الجزائر لدى السودان وصف الفلسطينين. ممن لجؤوا إلى السفارة بالأجانب، بل أصرّ على وصفهم بالجزائريين وتعامل معهم مثل أبناء الوطن.
وقال الدكتور أسامة الأشقر “لا أدري كيف أسوق الشكر إلى الجزائر العظيمة، أو كيف أكافئ لهم هذه اليد الكريمة. أو كيف أصل إلى ممثليها الكبار سفير الجمهورية الجزائرية في السودان، والقنصل العام بالسفارة، وطاقم السفارة بأكملهم. لأحييهم وأشدّ على أياديهم”.
وأضاف الدكتور أسامة الأشقر “لقد كانوا مثالاً في دينهم وأخلاقهم وعروبتهم وإنسانيتهم. إذ لم يقبل سعادة السفير الجزائري أن يوصف الفلسطينيون ممن لجؤوا إلى سفارتهم بالأجانب، بل أصرّ على وصفهم بالجزائريين. وتعامل معهم مثل أبناء بلده، وشرع في تأمين احتياجاتهم بعد أن اطمأنّ إلى إجلاء المواطنين الجزائريين في الحافلة الأولى. وركب السفير وطاقم السفارة وعائلاتهم في الحافلة الثانية مع أهله الفلسطينيين الذين انقطع بهم السبيل، وتعرضت مناطق سكناهم للاستهداف”.
وتابع الدكتور أسامة الأشقر “لقد كان من بينهم ولداي/ الدكتور عمر والمهندس عمار، وخالهما وعائلته. وانطلقت الحافلة التي تحمل العلم الجزائري وسط الاشتباكات والنيران والتحليق الجوّيّ المكثف. وقطعوا رحلة طويلة استمرت لنحو عشرين ساعة حتى وصلوا إلى مدينة بورسودان على البحر الأحمر”.
وكشف الدكتور أسامة الأشقر أن سفارة الجزائر تحمّلت السفارة تكاليف الرحلة كاملة رغم ارتفاع أجرتها إلى أضعاف مضاعفة. كما أدار السفير وطاقمه التحديات التي واجهتهم بحنكة ذكية وصبر مشهود ونَفَس طويل وصدر مفتوح. وحسم رغم كل التوتر والإشكالات والقلق واختلاط المشكلات وتعقيدها.
وختم الدكتور أسامة الأشقر “هنا أقف احتراماً وتحية لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية ورئيسها عبد المجيد تبون. وقيادتها وشعبها ووزارة خارجيتها وسفارتها في السودان وسفيرها هناك ودبلوماسييها على موقفهم الكبير. وهو دَين في أعناقنا لن ننساه للجزائر التي نزداد لها حباً واحتراماً”.