أخبار بلا حدود- كشفت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، الخميس، عن ممارسات خطيرة تهدد صحة المواطنين وتمسّ بالاقتصاد الوطني، تتعلق بإعادة استغلال نواة الزيتون في تصنيع زيوت مغشوشة تُباع على أنها زيت زيتون طبيعي.
وفي هذا السياق، كشف رئيس المنظمة، زبدي مصطفى، عن وجود جماعات تقوم بجمع نواة الزيتون من المفارغ العمومية ومخلفات مصانع تصبير الزيتون، حيث كانت تُرمى سابقاً مقابل 1700 دج للطن، ما يشكل تهديداً بيئياً نظراً لتراكمها على قارعة الطرق.
وأوضح زبدي أن أحد المهنيين توصّل إلى طريقة مبتكرة وصديقة للبيئة لتحويل هذه النواة إلى فحم طبيعي مخصص للشواء والتدفئة، وقد تحصل على براءة اختراع وشهادة الابتكار الأخضر من المعهد الوطني للملكية الصناعية (INAPI). وتخضع النواة قبل تحويلها إلى عملية تنظيف دقيقة لإزالة الشوائب وتسهيل عملية التحميص.
لكن، بالمقابل، تُستغل هذه النواة بشكل غير مشروع من قبل بعض الأطراف التي تقوم بجمعها في مناطق مثل سيڨ، بوهني، عڨاز وخروف، حيث تُعالج الشوائب المستخلصة منها وتُطحن لاستخلاص زيت أسود اللون قوي الرائحة، يُخلط لاحقاً مع زيت المائدة المدعم ليُباع في الأسواق على أنه زيت زيتون طبيعي أو ما يُعرف بـ”زيت تبليل”، بأسعار مغرية.
وأكد رئيس المنظمة أن الضحية في هذه الممارسات غير القانونية هو المستهلك البسيط، إلى جانب أصحاب المعاصر الذين يتضررون من المنافسة غير الشريفة، والاقتصاد الوطني الذي يتكبد خسائر فادحة نتيجة التلاعب بالغذاء.