شهاب برس- شرع الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الاثنين 29 ماي 2023، في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، وذلك مواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، وفي إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2022/2023.
وفي مستهل الزيارة وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء محمـد الطيب براكني، قائد الناحية العسكرية الثانية، وقف الفريق أول، وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم “أحمد بوجنان” المدعو “سي عباس”، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
ليشرف إثر ذلك، الفريق أول، رفقة قائد الناحية العسكرية الثانية، على تدشين المقر الجديد لأركان الناحية، ويعاين عن كثب مرافقه المنشآتية، التي تحوز على جميع الوسائل والإمكانيات، التي من شأنها تمكين الإطارات والمستخدمين من أداء المهام الحساسة المنوطة بهم على الوجه الأمثل والأكمل.
كما كان الفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الثانية، ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها أن ما يتسم به الجيش الوطني الشعبي، في السنوات القليلة الماضية، من جدية وفعالية، كفيل بتمكينه من الحفاظ على أمانة الشهداء، وحماية أمن واستقرار الوطن واستقلاله ووحدته الترابية والشعبية: “إن السمة الغالبة لأعمال الجيش الوطني الشعبي، في السنوات القليلة الماضية، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هي سمة الجدية والفعالية، حيث أكد جيشنا العتيد في الميدان ومن خلال نتائج ملموسة، بأنه من طينة تلك الجيوش الوطنية التي امتلأت قلوب أبنائها بعزيمة لا تلين، وبإرادة لا تقهر، شعارها خدمة الوطن بكل وفاء، وعمادها الاستمرار، بإصرار شديد، في اكتساب موجبات القوة، التي بها تبلغ غايتها الأسمى، ألا وهي الحفاظ على أمانة الشهداء الأمجاد، من خلال حماية أمن واستقرار الوطن واستقلاله ووحدته الترابية والشعبية”.
الفريق أول أكد، بالمناسبة، تقديره الشديد لأداء إطارات ومستخدمي قواتنا المسلحة، نظير ما يحققونه من نتائج باهرة، سواء في مجال استيعاب وإتقان تطبيق برامج التحضير القتالي، أو في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وكافة أشكال التهريب: “وعليه، فإنني أقدر شديد التقدير أداء إطاراتنا ومستخدمينا على مستوى كافة مكونات قواتنا المسلحة، وأنوه بروحهم العالية حيال المساهمة في تطوير قدراتنا القتالية والعملياتية، هذا التقدير الذي يستحقونه عن جدارة واستحقاق مقابل ما حققوه من نتائج باهرة، لاسيما في مجال التطبيق الوافي لبرامج التحضير القتالي واستيعاب مراميها وإتقان مضامينها، وكذا جودة التمارين التكتيكية والعملياتية، التي أصبحت تجرى ليس فقط في نهاية السنة التدريبية، بل حتى في بدايتها وفي كافة فصول السنة، وتلك سمة بارزة أخرى لهذه المرحلة المتقدمة والمتطورة التي بلغها جيشنا اليوم.
هذا إلى جانب النتائج المعتبرة التي حققها رجالنا البواسل في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وكافة أشكال التهريب، لاسيما المخدرات بكل أنواعها، وهي نتائج بالغة الأهمية، ستسمح دون شك بتطهير أرض الجزائر من هذه الظواهر السلبية، وتمكن بذلك بلادنا من التفرغ كاملا لخوض غمار التطوير المنشود على كافة الأصعدة وفي كل المجالات”.
الفريق أول أشاد بقرار رئيس الجمهورية، تخصيص غلاف مالي لتشييد تمثال يخلد تاريخ الأمير عبد القادر، كرمز من رموز المقاومة الشعبية الجزائرية ضد قوى الاستعمار والظلم: “بمناسبة الذكرى الـ 140 لوفاة الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري رحمة الله عليه، المصادف لتاريخ 26 مايو، أشيد بقرار السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، تخصيص غلاف مالي لتشييد تمثال يخلد تاريخ هذا البطل الفذ، الذي لا تزال شخصيته وانجازاته العظيمة محطاً لتقدير وعرفان وفخر الشعب الجزائري برمته، بل والعالم بأسره، كرمز من رموز المقاومة الشعبية الجزائرية ضد قوى الاستعمار والظلم، وكرجل كرس حياته لإعلاء كلمة الحق وخدمة أمته الجزائرية.
إن هذا القرار الحكيم ينم عن قيم الوفاء التي لطالما طبعت شعبنا العريق، وترسخت في تقاليد أمتنا العظيمة تجاه أبطالها، حتى تبقى إلى الأبد شاهدة على عظمة صنائعهم”. وفي ختام اللقاء فسح المجال أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم، مبدين كامل استعدادهم للاضطلاع بمهامهم النبيلة على أكمل وجه.