أخبار بلا حدود- مصطلح “الجزائر المحروسة” يتجلى كمفهوم عميق يعكس تاريخًا ثائرًا للجزائر، حيث يعبر عن شعب لا يخشى التحديات والهجمات الخارجية أو الاستعمار. وفي ظل التحديات الحالية، يظهر الالتفاف حول قيم ومواقف الجزائر التي تشدُّ عزمها وأصالتها. يعتبر هذا الالتفاف إشارة إلى استمرار الشعب والحكومة على درب الأجداد، وأن التضحيات مستمرة عبر زمن ومكان.
من الجدير بالذكر أن الجزائر تحمل دورًا رياديًا في الأمة العربية والإسلامية، وهو دور مستمد من تاريخها العريق. يتعارض ذلك مع بعض الدول التي تسعى لتحقيق الريادة بالتظاهر بالتاريخ الذي يفتقدونه بشكل كبير.
الرئيس عبد المجيد تبون أكد أهمية دراسة التاريخ كأساس للوحدة الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني. ومع هذا، يجب على الدول الأخرى أن تستفيق إلى أهمية بناء تاريخها بشكل ذاتي، بدلاً من الاعتماد على استغلال الظروف الإقليمية.
من الضروري أن تتحد الدول لمواجهة التحديات الحديثة، خاصة تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية. يجب على هذه الدول أن تتحد لمقاومة الاستعمار والهجمات الإرهابية، بدلاً من استخدام الجزائر كميدان لضرب الاستقرار.
فيما يتعلق بالمحاولات الضارية في موريتانيا، ينبغي تسليط الضوء على الجهود لتقويض الاستقرار، والكشف عن الدور المحتمل للدول المتورطة في هذه المخططات. يظهر تكالبها كمحاولة للتأثير على مشروع الرئيس تبون لجعل الجزائر بوابة استراتيجية للتجارة الأفريقية.
لا يمكن تسديد اللسان عن تأثير الإصلاحات العميقة التي قادها الرئيس تبون في تحسين واقع الجزائر. يبدو أن الدول المتورطة تحاول تعطيل هذه الإصلاحات خوفًا من تحقيق الجزائر لقوة اقتصادية في إفريقيا.
في النهاية، يبقى الوقت محسوبًا، وتظل الجزائر وشعبها ملتزمين بالمشروع الاقتصادي والتنموي الذي وضعه الرئيس تبون.