أخبار بلا حدود- في زمن قريب، أطلق وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية، السيد أحمد عطاف، تصريحات تعبيرية تعكس استعداد الجمهورية الجزائرية لتهيئة الأرضية الملائمة لاستئناف المشروع المغاربي.
وجاءت هذه التصريحات في إطار التسارع الذي أعلن عنه الوزير للوصول إلى حلا فوريا للخلاف القائم مع المملكة المغربية، بهدف تحقيق الأخوة العربية ومواصلة تحقيق رؤية المغرب العربي.
ولم يمر وقت كبير حتى أتت إشارة من الأمين العام لاتحاد المغرب العربي المُزعم، الطيب البكوش، حيث أعلن عن استعداده لتهيئة الأرضية بين الدولتين وتسليم إدارة الهيئة الإقليمية للسلطة الجزائرية.
تلك الخطوة جاءت في سياق محاولة لإقناع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بقبول وساطة اتحاد المغرب العربي بين الجانبين، مما أثار التساؤلات حول مدى إمكانية قبول تلك الوساطة.
وفي نفس الإطار، أكد بعض المحللين على أن تصريحات وزير الخارجية أحمد عطاف قد قدَّمت مفتاحًا لتعقيد الأوضاع، خاصة في ظل تأكيدات سابقة من الجزائر بوصول العلاقات مع المملكة المغربية إلى نقطة لا عودة عنها.
ورغم ذلك، يعتبر آخرون أن رئيس الجزائر قد يُجيز للوساطة الدبلوماسية الدخول في علاقته بالمملكة المغربية، شريطة تحقيق مجموعة من الشروط التي أدت في السابق إلى قطع العلاقات الدبلوماسية.
وفي هذا السياق، تبقى التساؤلات قائمة حول إمكانية القبول الجزائري للوساطة الدبلوماسية، وسط تحليلات مختلفة حول مدى جدوى العرض المقدم وتأثيره المحتمل على المشهد السياسي بين البلدين الشقيقين.