أخبار بلا حدود – يشرع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ابتداء من يوم غد الأربعاء، في زيارة دولة، إلى جمهورية إيطاليا تدوم ثلاثة أيام.
وجاء في بيان للرئاسة: “بدعوة من رئيس جمهورية إيطاليا السيد سيرجيو ماتاريلا، يشرع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ابتداء من يوم غد، في زيارة دولة، إلى جمهورية إيطاليا تدوم ثلاثة أيام”.
وأضاف: “تكتسي الزيارة أهمية خاصة، في تمتين أواصر الصداقة التاريخية، وتعزيز العلاقات الثنائية، في عديد المجالات، وبخاصة الجانب الاقتصادي، ضمن رؤية جديدة للرئيسين، تهدف إلى بعث ديناميكية جديدة للحوار والتعاون الاستراتيجي، بين البلدين الجارين والصديقين”.
وتبرز الزيارة إلى إيطاليا حماسة لافتة للجزائر لتعزيز علاقاتها مع روما، كأبرز شريك ومرتكز لعلاقاتها مع الضفة الشمالية للمتوسط، في مقابل توتر لافت للعلاقات السياسية والاقتصادية مع دول أخرى، على غرار فرنسا وإسبانيا.
وتتضمن الزيارة التي يقوم بها الرئيس تبون محطتين في روما أين سيلتقي الرئيس الإيطالي ورئيس الوزراء ووفد رفيع المستوى بالحكومة الإيطالية. كما سيتوجه إلى نابولي، حيث ينتظر أن تتوج الزيارة بتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
كما يعقد الرئيس تبون لقاء مع أبناء الجالية في ايطاليا وهو تقليد حافظ عليه الرئيس تبون في جميع زياراته الدولية، حيث يستمع إلى انشغالات أفراد الجالية .
كما يحمل الرئيس تبون في زيارته إلى إيطاليا نص قانون جديد للاستثمار الذي تم مناقشته الخميس الماضي في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، لعرضه على رجال الأعمال والمستثمرين الإيطاليين ومدراء الشركات والمؤسسات الإيطالية، يتضمن تسهيلات وامتيازات للمستثمرين، وضمانات استقرار تشريعي، وخاصة أن الجزائر تسعى إلى تجاوز ملف الطاقة في علاقاتها مع إيطاليا.
ويُعتقد أن اختيار الرئيس تبون لروما بدلا من باريس مدخلا إلى التواصل السياسي مع المنطقة الأوروبية ربما يكون مقصودا لبعث رسالة واضحة تتضمن وجود تحول جدي في علاقات الجزائر الإقليمية، تزامنا مع توترات سياسية واقتصادية مع كل من فرنسا وإسبانيا، وإعادة ترتيب جديد لشركائها الاقتصاديين، اعتبارا لمصالحها الداخلية.