أخبار بلا حدود- كشفت مصادر إعلامية، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، غاضب من عودة الممارسات القديمة، التي عرفها المشهد السياسي قبل العام 2019، خصوصا مع اقتراب موعد انطلاق رئاسيات 7 سبتمبر 2024.
وبعنوان “الرئيس تبون غاضب”، قالت صحيفة “الخبر” في مقال لها، صدر اليوم الإثنين، أن غالبية المواطنين يظنون أن عهد التزلف والتملق في المواعيد الانتخابية وغيرها قد انتهى، خاصة بعدما حصدت البلاد الكثير من النقاط السوداء جراء ممارسة كادت تكرس عبادة الأشخاص، بمظاهر مقززة بعيدة كل البعد عن التبجيل والتقدير والاحترام، بل بالعكس هي سلوكيات مريضة يجب الالتفات إليها ومحاربتها بكل الوسائل”.
وأضافت الصحيفة متسائلة، “من كان يظن أن لعبة “الكادر” قد تعود يوما إلى الجزائر بعدما اندثرت مع مجيء الرئيس تبون إلى الحكم في 2019، عندما أسقط عبادة الأشخاص والانفراد بالحكم، وقطع الطريق أمام التداول السلمي الديمقراطي على الحكم.. وعندما أعلن إلغاء لفظ “الفخامة” عنه، مرجعا العنفوان والأنفة للمواطنين الذين صمت آذانهم في نشرات الأخبار وبرقيات وكالة الأنباء وأمواج الإذاعة لعقدين كاملين بهذا اللفظ، الذي كرس فيما كرس الشعور بالخضوع والاستسلام والتقديس غير اللائق للأشخاص، على اعتبار أن الرؤساء أو الحكام أو الوزراء أو الولاة أو الأميار أو كبار الموظفين ما هم سوى رجال ونساء سخرهم الوطن لخدمته وخدمة المواطنين من باب المسؤولية تكليف وليست تشريفا”.
وتابعت الصحيفة: “نقول هذا الكلام، لأن بعض المؤشرات السلبية بدأت تلوح في الأفق، خاصة منذ أيام قليلة مع استعداد الجزائر لدخول سباق الرئاسيات، حيث شوهدت بعض الأطراف تعيد اجترار مظاهر أكل عليها الزمن وشرب، عبر رفع صور عملاقة لرئيس الجمهورية، ونصب “الكادر” في قاعات تجمعات واجتماعات ومؤتمرات دون أي مسوغ، لا سياسي ولا تسويقي ولا بروتوكولي”.
وأشارت الخبر، إلى أن بعض الأصداء تفيد بأن هذه السلوكيات تناهت أخبارها إلى من يهمهم الأمر في رئاسة الجمهورية وانتابتهم حالة من الغضب.
وأكدت ذات الصحيفة، أن “مثل هذه الملاحظات السلبية لا تمت للنضال والتأييد أو المساندة بأي صلة، بل تلطخ الصورة التي اكتسبتها الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية، بعد استرجاع الدولة هيبتها والمواطن الجزائري كرامته، واستردت المؤسسات أدوارها من القوى غير الدستورية التي كانت تقتات من هذه الممارسات البائدة التي ما كان لمن يحاولون توظيفها لأغراض سياسوية أن يعيدوا استنساخها تحت أي عنوان أو مبرر”.
وذكرت الصحيفة، بقرار الرئيس تبون، بإزالة مصطلح “الفخامة” من قاموس الجزائر الجديدة على نفسه، وأعلن في عدة مناسبات رفضه له، ولم يعد يريد أن يسمع عن هذه المسرحيات التي تدعو للاشمئزاز، خاصة أن صورة رئيس الجمهورية تعد، إلى جانب العلم الوطني، رمزا من رموز الدولة، تحدد القوانين ونظم التشريفات (البروتوكول) نطاق تواجدها بكل دقة ووضوح.
اختتمت صحيفة الخبر مقالها بالقول، أن “تبون نفسه أصدر، في بداية عهدته الرئاسية، تعليمات صارمة بوقف هذا النوع من الممارسات ووضع حد لهذه العادات والتكريمات غير المنتهية، وفي غير موضعها وبلا مناسبات، الأمر الذي يستدعي من الجميع، نخبا ومسؤولين ومتعاطفين أو مؤيدين ومساندين، التخلي عن هذه السلوكيات المنفرة، لأن الجزائر الجديدة خرجت نهائيا من عصر “الكادر” والتكريمات الفولكلورية”.
“الخبر” بهذا المقال تسلط الضوء على بعض السلوكيات للتي وصفتها بالمريضة ودعت إلى الالتفات إليها ومحاربتها بكل الوسائل، وتذكر بتعليمات الرئيس التي هدفت إلى محاربة الممارسات المقززة التي كانت قل 2019، لأن بعض المؤشرات السلبية بدأت تلوح في الأفق، حسب الصحيفة، خاصة منذ أيام قليلة مع استعداد الجزائر لدخول سباق الرئاسيات، حيث شوهدت بعض الأطراف تعيد اجترار مظاهر أكل عليها الزمن وشرب، عبر رفع صور عملاقة لرئيس الجمهورية، ونصب “الكادر” في قاعات تجمعات واجتماعات ومؤتمرات دون أي مسوغ، لا سياسي ولا تسويقي ولا بروتوكولي.
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: أنا غاضب حقا.. وهذا هو عدوي الحالي
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.